تصاعدت الضغوط على دومنيك ستراوس كان، رئيس صندوق النقد الدولى لتقديم استقالته من منصبه، حيث شكك وزير الخزانة الأمريكية ووزراء المالية الأوروبيون فى قدرته على القيام بمهام منصبه فى ضوء الاتهامات التى وجهت إليه في نيويورك، في ضوء ذلك أعلن صندوق النقد الدولي عن استقالة رئيسه دومينيك ستراوس كان من منصبه. وقال كان في خطاب رسمي بعث به إلى المجلس التنفيذي للصندوق "اشعر بحزن شديد اليوم اذ انني مضطر لان اتقدم باستقالتي من منصبي كرئيس لصندوق النقد الدولي" نافياً بكل حزم الاتهامات الموجهة إليه "التحرش الجنسى". وأضاف: أريد أن أحمي هذه المؤسسة التي خدمتها بشرف واخلاص واريد ان اكرس كل ما عندي من قوة وكل وقتي وكل طاقتي لاثبات براءتي". وذكر صندوق النقد الدولي أنه "سيجري اتصالات في المستقبل القريب لاختيار الرئيس الجديد على ان يستمر جون ليبسكي رئيسا بالنيابة الى حين اختيار الرئيس الجديد". ومن جانبه، رشح وزير النقل الفرنسي تييري مارياني اسم وزيرة المالية والاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد لتولي رئاسة صندوق النقد الدولي بعد استقالة الفرنسي دومينيك ستراوس-كان. واعتبر الوزير الفرنسي تييري مارياني في حديث لاذاعة "فرانس انفو" أن شخصية كريستين لاجارد مؤهلة جيدة جدا لتولي هذا المنصب فهي تتحدث الانجليزية بطلاقة وترتبط بصلات جيدة مع وزراء المالية على المستوى العالمي وتتمتع بخبرة واسعة في المجالين المالي والدولي. يذكر ان دولا ناشئة اقتصاديا من غير الدول الاوروبية مثل المكسيك وتركيا والبرازيل تمارس ضغوطا حثيثة لصالح تولي احد رعاياها منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي. وأعلنت المانيا بدورها انها تدعم اليكس فيبير وهو المدير السابق للبنك المركزي لتولي منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي. وتحتكر أوروبا منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في حين يتولى تقليدياً أمريكيون منصب رئاسة البنك الدولي.