الكويت: حذر بنك "الكويت الوطني"من وقف العمل برزم الإنعاش الحكومي وبرامج الدعم التي اتخذتها الحكومات مشيرا إلى أن الانتعاش العالمي الذي بدأ يظهر فى الأفق ما زال هشاً وفي مراحل مبكرة جداً. ولفت لافتا البنك في تقرير بحثي إلى بلوغ أسواق الأسهم أعلى مستوى هذه السنة خلال سبتمبر الماضي، إذ اقترب المؤشر الصناعي "داو جونز" من 10 آلاف نقطة، مستشهدا بأسواق الأسهم الصينية التي شهدت تعافياً ملحوظاً، مع ارتفاع بعضها إلى نحو ضعف مستوياتها خلال السنة، وجاء ذلك نتيجة المؤشرات الإيجابية التي حملتها بيانات اقتصادية صدرت أخيراً، أظهرت مزيداً من التحسن في أوروبا وآسيا والولاياتالمتحدة. ومع ارتفاع مستويات الثقة لدى المستثمرين وتجدد الشهية للمغامرة، تعرض الدولار لضغوط، فتراجع نحو 5% في مقابل اليورو في سبتمبر ، لكن أسعار الفائدة الأميركية شهدت تحركاً طفيفاً على نحو غير متوقع، سواء في شكل نسبي أو مطلق. ونتجت الضغوط التي تعرض لها الدولار من ان الولاياتالمتحدة تشهد أكبر اختلالات تجارية ومالية، ومن توقعات الأسواق بأن يكون مجلس الاحتياط الفيديرالي آخر بنك مركزي رئيس في العالم يلجأ إلى تشديد سياسته النقدية في الدورة الاقتصادية الحالية. ولفت التقرير إلى ان ارتفاع أسواق الأسهم حول العالم خلال أيلول يبدو أنه جاء متأثراً بآمال استمرارية التعافي الاقتصادي وبالثقة في أن صنّاع السياسة سيتخذون القرارات المناسبة في الوقت المناسب. ومن صندوق النقد الدولي إلى مجموعة العشرين إلى البنوك المركزية، جميعهم يقول إنه يدرس «استراتيجيات خروج» على نحو ملائم من برامج الإنعاش النقدي والمالي الضخمة. وفقاً للتقرير الذي أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية فأن الحديث في الوقت الراهن عن "استراتيجيات خروج" يُعتبر مطمئناً وباعثاً للثقة، لكن حين يحين الوقت المناسب، ستتضمن إجراءات غير شعبية مثل زيادة الضرائب وخفض الإنفاق وتشديد السياسة النقدية، وهي إجراءات آتية لا محالة. ورأى معدو التقرير ان من شأن وقف برامج الإنعاش على نحو مبكر جداً ان يعيد الاقتصاد إلى الركود، كما ان الاستمرار بها لوقت طويل جداً، في المقابل، من شأنه ان يشعل التضخم والتداعيات السلبية المرافقة له، لكن ارتفاع التضخم لا يبدو مقلقاً في المرحلة الحالية، فهو ما زال في إطاره النظري في عقول المحللين وفي أسواق السندات.