يبدو أن مقولة هذه الشركة أو المؤسسة "أكبر من أن تسقط" باتت ليس لها واقع بعد أن أطاحت الأزمة المالية العالمية بكبرى المؤسسات والشركات الكبرى حول العالم وفي هذا الصدد أكدت تقارير إعلامية أن الأزمة المالية العالمية هبطت بالقيمة السوقية لأكبر 500 شركة حول العالم بواقع 42%.
و كشفت القائمة التي نشرتها صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية في عددها الأسبوي أن شركتا "اكسون موبيل" الأمريكية و"بترو تشاينا" الصينية النفطيتين احتفظتا بصدارة القائمة السنوية التي تصدر عن الصحيفة لأكبر 500 شركة.
وشهدت قائمة هذا العام وهي رقم 13انخفاضا في القيمة السوقية لهذه الشركات ال 500 إلى 15.6 تريليون دولار مقارنة ب 26.8 تريليون دولار في العام السابق 2008 بفعل الأزمة المالية العالمية، وتشير القائمة أن القيمة السوقية للشركة التي تحتل ذيل القائمة انخفضت إلى 10.1 مليار دولار مقارنة ب 19.3 مليار دولار للعام الماضي.
وفي ظل الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار النفط نزولا من الرقم القياسي الذي حققته يوليو الماضي عند مستوى ال150 دولارا للبرميل احتلت شركات النفط مكانة الصدارة في القائمة لتحل محل المصارف، حيث قاد 15 بنكا هذه القائمة فيما ارتفع عدد شركات النفط المدرجة في القائمة واحدة، وخسرت البنوك المدرجة على القائمة نصف قيمتها السوقية إلى 1.9 تريليون دولار.
شركات النفط أكبر الخاسرين وعلى المستوى العربي ضمت القائمة خمس شركات سعودية كبرى هي "سابك"، "الاتصالات السعودية"، "مصرف الراجحي"، "كهرباء السعودية"، "سامبا المالية"، كما تضمنت شركة كويتية واحدة في القائمة هي مجموعة "زين"، التي تحتل المرتبة رقم 419.
وكان التغير في حظ بعض الشركات كبيراً للغاية، على سبيل المثال كان بنك سيتي جروب العام الماضي يحتل المرتبة رقم 53، في حين أنه يحتل الآن رقم 358 (أي بنسبة تغير إلى السالب مقدارها 305%)،أما بنك باركليز فهو يحتل الآن المرتبة 277 بعد أن كان في المرتبة 119 (نسبة التغير سالب 158%).
وكذلك هبطت شركة البورصة الألمانية من المرتبة 284 لتصبح الآن في المرتبة 428 (سالب 144%)، لكن أكبر تغيير كان من نصيب شركة "آي أن جي" الهولندية للتأمين، حيث كانت تحتل المرتبة 77 في عام 2008 وأصبحت تحتل الآن المرتبة 442 (أي بتغيير يبلغ سالب 365%