واشنطن: أظهرت نتائج استطلاع رأي صادر عن "بنك أوف أميركا – ميريل لينش" توجه المستثمرين إلى الأسواق أكثر إلى الأسواق الناشئة وتحديداً الصين، ووظّفوا فيها أموالاً للمرة الأولى منذ أغسطس 2008 ،بالرغم من استمرار الولاياتالمتحدة في "بثّ التفاؤل الاقتصادي". ووفقا للاستطلاع الذي أجرى في مارس الجاري بلغت درجة تفاؤل مديري صناديق الاستثمار بالاقتصاد العالمي "أعلى مستوى" منذ ديسمبر 2005، لكن المستثمرين رأوا أن الأزمة المصرفية المتمادية "حالت دون وضع النقد في الأسهم". وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، يترقب المستثمرون "نمواً اقتصادياً متدنياً في الشهور ال 12 المقبلة، ويكمن تجدد التفاؤل في الاقتصاد الصيني في صلب هذا الانتعاش"، إذ قبل شهرين رجح 70% من المستثمرين أن "يسوء الاقتصاد الصيني السنة المقبلة، وتدنّت هذه النسبة إلى 1% هذا الشهر". وأدى التشاؤم إزاء أوضاع المصارف إلى تراجع الإقبال على المجازفة، فأظهر الاستطلاع أن 48% من المستثمرين اعتبروا أن "توظيفاتهم في المصارف أدنى من المعيار الأساسي، وكانت النسبة 39% في فبراير الماضي"، فيما رأى 22% أن "استثماراتهم تحت المعيار الأساسي، في مقابل 17% "، وابتعد المستثمرون في شكل لافت عن الأسهم اليابانية ومنطقة اليورو. وأشار استطلاع "بنك أوف أميركا – ميريل لينش" (المقارن بين مارس وفبراير)، الذي أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية أجزاء منه إلى أن الإقبال على الأسهم "تراجع خلال هذا الشهر، على رغم التحسن في التوقعات الاقتصادية". وأعلن المستطلَعون أنهم خفضوا توظيفاتهم في الأسهم الشهر الماضي، وعززوها في الدخل الثابت فتملك 41% منهم أسهماً تحت المعيار الأساسي، في مقابل 34%"، ولاحظت المجموعة أن الأسهم العالمية "انخفضت 15,5% في الأيام التي أُعدّ خلالها الاستطلاع". ورجحت "اندفاع المستثمرين في شكل لافت نحو السندات"، لأن 26% منهم وظفوا أموالاً في هذه الفئة من الأصول، في مقابل 7% فقط، وارتفع متوسط الأرصدة النقدية إلى 5,2% من 4,9%، وبرزت مؤشرات لمرحلة انتعاش مبكر". وقدّر 42% من المستثمرين أن "الأسهم مسعرة بأقل من قيمتها"، وكانوا 24%، ولفت التقرير إلى خروج مستثمرين من أسهم قطاع المواد الصيدلانية، لتتراجع نسبتهم من 37 إلى 30%، وزادوا توظيفاتهم في التكنولوجيا، فارتفعوا إلى 28% من 15% ".