تعهد وزراء المالية ومحافظي البنوك لدول مجموعة العشرين الاقتصادية بالعمل بجهد مستمر لإخراج الاقتصاد العالمي من حالة الكساد التي يمرّ بها حالياً. واتفق الوزراء في ختام اجتماعاتهم, التي عقدت اليوم في مدينة هورشام بمقاطعة ويست ساسكس جنوبي إنجلترا, على إعطاء المزيد من الدعم في صندوق النقد الدولي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية قول وزير الخزانة البريطاني اليستير دارلينج في ختام الاجتماعات: "نحن ملتزمون في جهد مستمر وضروري من أجل استعادة نمو الاقتصاد العالمي". وأوضح دارلينج أن المجتمعين أدركوا الوضع الطارئ الذي يحيط باقتصاد دول العالي, مشيرا إلى أن دول أعضاء مجموعة العشرين مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري لتعافي الاقتصاد العالمي. وأكد وزراء المالية ومحافظي البنوك في البيان الختامي التزامهم بمكافحة جميل أشكال الحمائية وتمكين البنوك من إعادة الإقراض, كما تعهد الوزراء في بيانهم بالاستمرار في تقديم حزم من أجل تحفيز الاقتصاد وتخفيض نسب الفائدة. وشدد الوزراء على أهمية تنشيط مصادر المؤسسة المالية الدولية "أي إف أي" وزيادة مصادر صندوق النقد الدولي بشكل كبير. ورحبوا في ذلك السياق بتوسيع منتدى الاستقرار المالي لضم جميع دول مجموعة العشرين، مشيرين إلى أنهم نفذوا خطة عمل قمة المجموعة التي عقدت بواشنطن في نوفمبر 2008م. ودعا البيان قمة لندن التي ستعقد في مطلع الشهر المقبل إلى الموافقة على إخضاع جميع المؤسسات المالية والأسواق المالية المهمة إلى درجة من التنظيم والرقابة وتعزيز الأنظمة المناسبة للحيلولة دون وقوع مخاطر مالية جديدة. وطالب البيان بتنفيذ إصلاحات البنك الدولي قبل حلول اجتماعات الربيع عام 2010م، مع تعيين رؤساء من أصحاب الكفاءات والخبرة من خلال عمليات اختيار مفتوحة. يذكر أن دول مجموعة العشرين تضم كل من المملكة العربية السعودية وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا، والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا، بالإضافة إلى ممثل عن الإتحاد الأوروبي فيما حضر هذه الاجتماعات رؤساء ولجان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.