أعرب البيت الأبيض عن توقعه أن يستمر الركود في الاقتصاد الأمريكي خلال النصف الأول من عام 2009 على الأقل وأن يرتفع معدل البطالة إلى 7.7% هذا العام. واوضح البيت الأبيض في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الأسهم الأمريكية في وضع جيد يسمح لها بمعاودة الانتعاش بقوة في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما الذي يتولى مهام منصبه يوم الثلاثاء المقبل. ومن المتوقع أن يتحقق الانتعاش "القوي" في 2010 و2011 بعد أن يقفز النمو إلى 5 بالمئة. كما توقع أن تنخفض نسبة البطالة إلى 5 بالمئة بحلول عام 2012 . وصرح دومينيك ستراوس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي بأن الأزمة المالية الحالية عالمية وانها ستكون في العام القادم أسوأ مما هي عليه في العام الحالى حيث لن تفلت منها أية دولة. وقال ستراوس كان فى مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوستاريكا أوسكار أرياس إن العام الحالى 2008 كان عاما صعبا بالنسبة للاقتصاد العالمي ولكن لن نتمكن في أي حال من الأحوال أن نأمل بأن يكون عام 2009 أفضل. وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء القطرية أن هذا الأمر سيكون في كل مكان وفي العالم بأسره في الولاياتالمتحدة وفي أوروبا وأن صندوق النقد الدولي يتوقع نموا سلبيا العام المقبل. يذكر أن المدير العام لصندوق النقد الدولى يزور كوستاريكا حاليا فى اطار جولة له فى عدد من دول أمريكا الوسطى ودول الكاريبى لبحث الإجراءات الممكنة لمواجهة الأزمة مع مختلف دول المنطقة وتقديم دعم مالي لها إذا تطلب الأمر. وكان البنك الدولي في تقريره للتوقعات الاقتصادت العالمية لعام 2009 قد خفض تقديراته السابقة بشأن نمو الاقتصاد العالمي. وتوقع البنك في تقريره انخفاض النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.5 % لعام 2008 و 0.9 % لعام 2009, أي أقل من 3 % وهو الحد الفاصل بين النمو الاقتصادي العالمي والانكماش. وأشار البنك الدولي إلى أن التباطؤ الاقتصادي الحالي يتميز بطول مدته وضخامة أثره عبر كافة مناطق العالم وهو الذي أدى إلى حدوث انكماش اقتصادي في معظم الدول المتقدمة وتباطؤ حاد في اقتصاديات الدول الصاعدة. وتوقع البنك في تقريره الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن يهبط حجم التجارة الدولية بنسبة 2.1 % العام القادم فيما سيكون أول هبوط منذ عام 1982.