واشنطن - محيط: نجح "بنك أوف أمريكا" ليلة أمس في أنهاء صفقة شراء "ميريل لينش" ليكون بذلك أكبر بنك في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويسمح اتمام هذه الصفقة ل"بنك أوف أمريكا" بأن يتجاوز كلاً من مورجان تشيز وسيتي جروب في الحجم ليصل بأصوله إلى 2.7 تريليون دولار. وقال بنك أوف أمريكا في بيان له أوردته وكالة الأنباء السعودية إنه يتوقع إصدار 1.71 مليار سهم عادي تساوي قيمتها 24.1 مليار دولار إلى جانب 359.100 سهم مفضلة في الدمج, فيما تلقى حملة أسهم ميريل 0.8595 من أسهم بنك أوف أمريكا العادية لكل سهم من أسهمهم العادية. وتنهي هذه الصفقة 94 عاماً من استقلال "ميريل لينش", وتأتي بعد عام من شراء أكبر خمسة بنوك في وول ستريت التي أعلنت إفلاسها أو غيرت هياكل أعمالها. ويشمل الاستحواذ كلاً من سمسرة ميريل وبطاقات الائتمان والبنك الاستثماري والرهونات العقارية وعمليات إدارة الثروة إلى جانب قاعدتها في الودائع. كما يستحوذ بنك أوف أمريكا على حصة ميريل البالغة 50 % في "بلاك روك" المتضامنة التي تعتبر مديراً مالياً قوياً. وكان المساهمون في "بنك أوف أمريكا" قد اقروا بداية الشهر الماضي صفقة استحواذ البنك على شركة "ميريل لينش آند كو" المصرفية الاستثمارية, وسينتج عن هذه الصفقة عملاق مصرفي يتمتع بمركز متقدم في معظم ميادين العمل الرئيسية للنظام المالي. وتأتي صفقة الاستحواذ علي "ميريل لينش" في عام شهد سقوط كبرى بنوك الاستثمار في وول ستريت أو تغيير نمط أعمالها حيث استحوذ جيه.بي مورجان على بير ستيرنز وأشهر ليمان براذرز افلاسه وتحول كل من جولدمان ساكس ومورجان ستانلي الى شركة مصرفية قابضة. وكان بنك "أوف أمريكا" قد اشتري في وقت سابق شركة "كنتري وايد" العاملة في مجال الإقراض العقاري وذلك في مقابل 4 مليارات دولار. وقال رئيس مجلس إدارة "بنك أوف أمريكا" كينيث لويس "إن صفقة "كنتري وايد" تمثل فرصة نادرة للبنك لإضافة ما نعتقد أنه أفضل مشروع لتقديم خدمات التمويل العقاري بأسعار تنافسية ولتعزيز موقع البنك كمؤسسة رائدة على مستوى الولاياتالمتحدة في مجال الإقراض للمستهلك".