يشهد المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري هذا الأسبوع احتفال قطاع البترول بالعيد القومي للبترول الثالث والثلاثين الذي يمثل علامة بارزة في سجل صناعة البترول المصرية وهو ذكري استرداد حقول بترول سيناء في17 نوفمبر1975 نتيجة للانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة في أكتوبر1973. ويعتبر اختيار هذا التاريخ عيدا قوميا للبترول اعتزازا وتقديرا من قطاع البترول المصري للدور البطولي والتضحية والفداء للقوات المسلحة , فالاحتفال بعيد البترول هو بمثابة وقفة مع النفس وكشف حساب لما تحقق من نتائج أعمال من أجل تحقيق انطلاقة أكبر في جميع مجالات صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات بما يسهم في تحقيق الرخاء لمصر وشعبها العظيم. ويشيد وزير البترول دائما بأهمية دعم الرئيس محمد حسني مبارك قائد حرب التحرير والاستقرار السياسي الذي تنعم به مصر والذي يعد الركيزة الأساسية لنجاح إستراتيجية الوزارة في تحقيق أهدافها، مما يسهم في توافد الشركات الأجنبية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز في مصر والذي كان من أهم التحديات التي نجح قطاع البترول في مواجهتها من خلال إستراتيجية متكاملة تم تطبيقها بأسلوب علمي وبدقة متناهية من خلال اتفاقيات وبرامج طموحة لتحقيق المزيد من التقدم في كل مجالات العمل البترولي. وقد نجح قطاع البترول في تحقيق نجاحات كبيرة عاما بعد عام تمثلت أهمها في توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي وتحقيق رقم قياسي في إجمالي صادرات البترول والغاز والمنتجات البترولية. وتشهد تقارير البنك المركزي المصري حول تطور ميزان المدفوعات والمعاملات السلعية بنجاح السياسات الاقتصادية والاستثمارية على نحو غير مسبوق في قطاع البترول، كما استطاع قطاع البترول تحقيق أكبر زيادة في معدل نمو إنتاج الغاز الطبيعي بفضل دخول بعض الحقول الجديدة المكتشفة للغاز الطبيعي علي خريطة الإنتاج بعد تكثيف عمليات البحث عن الغاز الطبيعي خاصة في المياه العميقة بالبحر المتوسط. كما تم تنفيذ الخطة القومية لمد الغاز الطبيعي إلي6 ملايين وحدة سكنية و1000 منشأة صناعية خلال 6 سنوات كما تم حفر أول بئر استكشافية في صعيد مصر, وإلي تحقيق شركة ثروة للبترول أول كشف في تاريخها في منطقة سيناء البحرية بمنطقة ثقة, وإلي اكتشاف الغاز لأول مرة في المياه العميقة بالبحر المتوسط, واكتشاف الزيت الخام لأول مرة في منطقة امتياز غرب الدلتا البحري مما يفتح آفاقا جديدة لمزيد من اكتشافات الزيت الخام في هذه المنطقة بجانب اكتشافات الغاز الطبيعي. على صعيد متصل أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول انه لاتفرقة بين العاملين المؤقتين والمثبتين فى الاستفادة مما سيتم اعلانه من اجراءات لتحفيز العاملين خلال الاحتفال بعيد البترول الثالث والثلاثين . وقال فهمى انه سيتم الاستماع لوجهة نظر النقابة العامة للعاملين بالبترول وقيادات القطاع، حيث سيتم الحفاظ على العمالة المتميزة بشركات البترول ، وذلك لمواجهة الاغراءات الكبيرة التى تقدمها لهم الشركات العربية والعالمية للعمل لديها، حيث يأتى هذا الموضوع على قائمة اهتمامات الوزارة نظرا لان العاملين المتميزين هم ثروة هذا القطاع. وأشار الوزير إلى أن الاحتفال بعيد البترول يأتى فى ظل تطورات ملحوظة شهدتها صناعة البترول العالمية، وامتدت اثارها لصناعة البترول المصرية وفرضت تحديات تستلزم تضافر جهود جميع العاملين لمواجهتها أو الحد من تأثيرتها السلبية مؤكدا انه لا رجعة عن اى مزايا تم منحها للعاملين بل ان مايتم اقراره يستهدف تحسين مستويات العاملين ماديا ومهاريا . وأضاف أن الاحتفال بعيد البترول يشهد قيام عدد من رؤساء شركات القطاع بعرض نتائج اعمال الشركات كاسلوب فعال فى تقييم الاداء والتعرف على اي مشكلات تواجه العاملين او معوقات تحول دون تحقيق الاهداف المخططة بالشكل المطلوب.