أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول استمرار دور قطاع البترول في خدمة الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات جميع القطاعات الاقتصادية والمستهلكين من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية، مشيرا إلي أهمية وصول دعم المنتجات البترولية لمستحقيه من محدودي الدخل بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وأن يتم توجيه الدعم إلي مصلحة مصر في مجالات الصحة والتعليم وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المهندس سامح فهمي وزير البترول في المؤتمر والمعرض الثالث للبترول الذي عقد أمس في مبني النانا بالتجمع الخامس تحت شعار «البترول بين الواقع والأمل». وأشاد الوزير في كلمته بدور القيادات البترولية في الفترات السابقة والحالية في التخطيط السليم وبناء أسس العمل الذي قامت عليه إنجازات قطاع البترول، كما أشاد بالكوادر البشرية والعاملين في مختلف المواقع الإنتاجية في قطاع البترول الذي هدفهم النهائي خدمة مصر. وأشار إلي أن تصدير الغاز الطبيعي ساهم في وضع مصر علي خريطة العالم البترولية، حيث تحتل مصر المركز السادس عالميا في تصدير الغاز الطبيعي المسال والمركز الحادي عشر علي مستوي دول العالم المصدرة للغاز. اكتشافات بترولية وفي سياق متصل استعرض رؤساء هيئة البترول والشركات القابضة ووكلاء أول وزارة البترول،" والذي نظمته جريدة الجمهورية أهم نتائج الأعمال التي تحققت حيث استعرض المهندس عبدالله غراب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول نتائج الاعمال خلال الفترة من 99/2000 -2009/2010 التي شهدت توقيع 122 اتفاقية بترولية لهيئة البترول باستثمارات حوالي 4.2 مليار دولار ساهمت في تحقيق 489 كشفا بترولياً وغازيا منها 265 كشفاً في منطقة الصحراء الغربية وهذه الاكتشافات ساهمت في تحقيق مصر المركز الأول في عدد الاكتشافات البترولية بين الدول الأعضاء بمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (الأوابك) خلال الفترة من عام 2005- 2009 بنسبة 61% من اجمالي الاكتشافات، وأوضح التطور في معدلات انتاج الزيت الخام والمتكثفات ليصل إلي نحو 712 الف برميل يومياً حالياً، مشيرا الي ارتفاع احتياطيات الزيت الخام والمتكثفات الي 4.47 مليار برميل مقارنة بنحو 3.6 مليار برميل عام 2000/2001. دعم البترول وأشار الي انه تم خلال عام 2009/2010 تلبية احتياجات الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية التي بلغت حوالي 66.3 مليون طن، وتحمل قطاع البترول قيمة دعم المنتجات البترولية من فوائضه التي بلغت نحو 63 مليار جنيه، و بلغ اجمالي ما آل للخزانة العامة للدولة 77 مليار جنيه فضلا عن تحقيق وفر بلغ حتي الآن نحو 32 مليار دولار نتيجة تعديل معادلة تسعير الغاز في الاتفاقيات البترولية مع الشركاء الاجانب. وأوضح المهندس محمود لطيف رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية أن صناعة الغاز في مصر شهدت تطوراً كبيراً في إطار الاستراتيجية المتكاملة في مختلف مراحل صناعة الغاز حتي أصبحت مصر لاعباً رئيسياً في هذه الصناعة المهمة، مشيراً إلي أن الغاز الطبيعي أصبح يمثل الركيزة الأساسية في هيكل الطاقة في مصر حيث يمثل حالياً 65% من إجمالي إنتاج الثروة البترولية بالمقارنة ب 30% منذ عشر سنوات مضت، ويمثل 75% من إجمالي احتياطيات الثروة البترولية، حيث تضاعف الاحتياطي المؤكد من الغاز الطبيعي من 36 تريليون قدم مكعب إلي78.1 تريليون قدم مكعب بخلاف ما تم إنتاجه خلال هذه الفترة الذي يقدر بنحو 18 تريليون قدم مكعب، وأشار إلي أن الشركة نجحت منذ تأسيسها في توقيع 53 اتفاقية بترولية أسفرت عن تحقيق 157 كشفاً غازياً وأن إنتاج الغاز الطبيعي تضاعف ثلاث مرات حيث يتعدي حالياً 6 مليارات قدم مكعب يومياً. وأوضح أنه تم توصيل الغاز إلي 27 محافظة، منها 11 محافظة دخلها الغاز للمرة الأولي وزيادة عدد الوحدات السكنية التي تم توصيل الغاز إليها منذ بداية النشاط عام 1981 حتي الآن إلي 3.9 مليون وحدة سكنية، وبلغ عدد السيارات المحولة للعمل بالغاز إلي نحو 137.6 ألف سيارة منذ بدء النشاط عام 1995 وحتي الآن. غاز الصعيد ومن جانبه اشار المهندس شريف اسماعيل رئيس شركة جنوبالوادي القابضة للبترول إلي أن الشركة منذ نشأتها نجحت في توقيع 18 اتفاقية بترولية باستثمارات 482 مليون دولار وأن الاكتشافات البترولية التي تحققت بحقل البركة في صعيد مصر أثبتت وجود نظام بترولي متكامل في هذه المنطقة ووجود أكثر من طبقة حاملة للزيت الخام ما يفتح المجال نحو اكتشاف المزيد من البترول والغاز في المستقبل بجنوبالوادي، مشيرا الي ان اجمالي الإنتاج التراكمي من حقل البركة بلغ حتي الآن نحو 275 الف برميل وتقدر الاحتياطيات المؤكدة منه نحو 25.2مليون برميل زيت، وأوضح اهمية خط غاز الصعيد الذي يمثل ركيزة كبيرة للتنمية في جنوب مصر حيث تم الانتهاء من تنفيذه بطول 930 كم في زمن قياسي.