أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أنها ستعقد اجتماعا استثنائيا لوزرائها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة. وأشارت وكالة الأنباء السورية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن منظمة "أوبك" ستدرس الرد على التراجع الحاد لأسعار النفط. وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" قد قررت خلال اجتماعها الطارئ الذي عقد في فيينا الشهر الماضي خفض إنتاجها لأول مرة منذ ما يقرب من عامين، وذلك بعد الانهيارات الحادة التي تشهدها حاليا أسعار النفط والتي جاءت في أعقاب الهزة المالية العالمية التي عصفت بمعظم اقتصاديات العالم. وقال وزراء "أوبك" في البيان الختامي لاجتماعهم أن دول المنظمة قرروا خفض إنتاجهم بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر المقبل. وأشارت شبكة "بلومبرج" الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني وفقا لبيان المنظمة إلى أن الخفض المقرر إجراؤه سيكون من الحصص المعمول بها حاليا للدول الأعضاء ال11 والبالغ إجماليها 28.8 مليون برميل يوميا. وفي أول رد فعل للسوق البترولي بعد قرار "أوبك"، فقد تراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي بنسبة 4.6 %، حيث سجلت الأسعار لتعاقدات شهر ديسمبر الآجلة في بورصة "نيمكس" للسلع تراجعا ب3.15 دولارات لتصل إلى 64.69 دولارا للبرميل. وكانت أسعار العقود الآجلة قد لامست ومستوى ال62.6 دولار في وقت سابق وهو ما اعتبر أدنى مستوى منذ 31 مايو 2007. ويأتي مواصلة أسعار النفط الخام انخفاضاتها رغم قرار "أوبك" بتقليص سقف إنتاجها في ظل حالة القلق التي مازالت تسيطر على الأسواق إزاء إمكانية استمرار انكماش مستويات الطلب على النفط في ظل حالة التباطؤ الراهنة بمعدلات نمو الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من التوقعات المتعلقة بإمكانية حدوث عمليات خفض جديدة لسقف إنتاج أوبك والذي تم تقليصه ب 1.5 مليون برميل بعد الاجتماع الاستثنائي الشهر الماضي في فيينا إلا أن الأسعار واصلت التراجع حيث هبطت بحوالي 11% منذ بداية الأسبوع الحالي نتيجة بوادر انكماش الطلب على النفط في الأسواق الدولية.