الكويت: أكد عيسى محمد المزيدي، عضو المجلس الأعلى للبترول ووزير النفط الأسبق بالكويت أن الحوار بين الدول المستهلكة والمنتجة للنفط يساعد على طرح كافة المشكلات بشفافية بما يضمن تدفق النفط الخام ومشتقاته إلى الأسواق العالمية بسهولة وأمان. وقال المزيدي في لقاء مع مجلة "النفط" الصادرة عن وزارة النفط إن اللقاء الذي جمع بين ممثلي الدول الآسيوية من المنتجين للنفط والمستهلكين خلال اجتماعات المائدة المستديرة الذي عقد في الكويت الشهر الماضي كان له انعكاسات إيجابية أظهرت العلاقة القوية التي تربط الدول الآسيوية بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وأشار في تصريحاته التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية إلى أن "أوبك" تستلهم التوجهات المستقبلية لقراراتها لتفادي التقلبات غير المرغوبة في أسواق الطاقة من جانب العلاقة بين كمية الانتاج والأسعار بهدف الحد من التقلبات أو المضاربات التي يتعمدها بعض السماسرة أو الوسطاء. من جهتها قالت ندى يافي، السفيرة الفرنسية لدى دولة الكويت في لقاء اخر مع المجلة أن فرنسا متواجدة دائما ومنذ نهضة قطاع البترول في منطقة الخليج من خلال شركاتها العاملة في هذا المجال. وافادت بأن شركة "توتال" الفرنسية تعمل في معظم بلدان مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى وجود تعاون بناء مع شركة نفط الكويت من خلال اتفاقية المساندة الفنية "تي اس ايه" التي يعود تاريخها ل 13 عام مضت. وأوضحت يافي أن "توتال" تقدم خبراتها لشركة نفط الكويت في العديد من المجالات الاستثمارية وخاصة استثمار حقول النفط في المنطقة المحايدة والتنقيب البحري في الكويت، كما أن لها خمسة مستشارين ملتحقين لدى شركة نفط الكويت. وبدوره أكد الدكتور عبدالله بدران ، الخبير بشئون الاعلام البترولي أهمية شمول الاستراتيجية الاعلامية البترولية لاسس ومنطلقات، كما يجب أن تبين محدداتها الأساسية والغايات والأهداف التي تريد تحقيقها ووسائل تنفيذها. وأشار الدكتور بدران في مقال نشر بالمجلة إلى أن من أهم أسس هذه الاستراتيجية وجوب النظر إلى البترول باعتباره مادة حيوية لا غنى للعالم عنها كونها تمثل مع الغاز والفحم ما نسبته 80 % من الطاقة المستخدمة في شتى المجالات الحيوية في العالم.