8.4 تريليون دولار ثروات أصحاب الملايين في آسيا والهادي في تطور يؤكد تأثيرات العولمة على الاقتصاديات الناشئة مع إسراع تلك الاقتصاديات لتطبيق نظم السوق الحر وظهور قوي جديدة وفي مقدمتها الصين، ارتفع إجمالي ثروة أصحاب الملايين في منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى 8.4 تريليون دولار عام 2006 بزيادة نسبتها 10.5% % مقارنة بعام 2005. وذكر تقرير “الثروة في منطقة آسيا والمحيط الهادي" السنوي الثاني ل "ميريل لينتش" و"كابجيميناي" أن عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية ارتفع إلى 2.6 مليون العام الماضي، بزيادة 8.6%. ومثلت منطقة آسيا والمحيط الهادي نحو 27.1% من عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية والصافية على مستوى العالم. وأشار التقرير الذي أوردته صحيفة "الخليج" الإماراتية أن مراكز الثروة في آسيا تركزت في اليابان والصين اللتين شكلتا نسبة 43.7% و20.6% من الثروة الاجمالية في المنطقة على التوالي. وكانت آسيا والمحيط الهادي المنطقة التي تشمل خمسة من أصل 10 أسواق هي الأسرع نمواً من ناحية عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية، ومنها سنغافورة والهند واندونيسيا حيث ارتفع عددهم بنسبة 21.2% و20.5% و16% على التوالي، مقارنة بنسبة عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية على المستوى العالمي. وكانت كوريا وهونج كونج من بين أسرع 10 أسواق نمواً في عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية دولياً. وسلط التقرير الضوء علي أصحاب الثروات الصافية في تسعة أسواق اقليمية هي أستراليا، الصين، هونج كونج، الهند، اندونيسيا، اليابان، سنغافورة، كوريا الجنوبية وتايوان، والتي يوجد فيها حوالي 94% من أصحاب الثروات الصافية والعالية في المنطقة والبالغ عددهم عالميا 2.6 مليون شخص. وقال جريجوري سميث، نائب رئيس إدارة الثروات في كابجيميناي أستراليا: “بالرغم من أن معظم أصحاب الثروات العالية في منطقة آسيا والمحيط الهادي يملكون ما قيمته مليار إلى خمسة مليارات دولار على شكل أصول مالية صافية، شهدنا ارتفاعاً كبيراً في عدد من يمكن أن نطلق عليه لقب (كبار الاثرياء)، وهم من يملكون أكثر من 30 مليون دولار. وقد أعلن المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي رود ريجوراتو، مؤخرا أن الصين والهند أصبحا بمثابة المحركان الجديدان لنمو الاقتصاد العالمي وليحلا محل الولاياتالمتحدة والدول الصناعية المتقدمة الأخرى. وقال إنه لأول مرة أصبحت الصين هي المساهم الأكبر في النمو العالمي. وأشار إلى أنه من المتوقع تنامي دور كل من الصين والهند كمساهمان أساسيان للنمو الاقتصادي عالمياً. وأضاف في تصريحاته التي أوردتها صحيفة "شينا ديلي" أنه من المتوقع أن يحقق اقتصاد الصين نمو في العالم الحالي بأكثر من 11% والهند بنحو 9% على أن يتعادل معدلي النمو للبلدين في العام المقبل. وأشار إلى أن الرؤية العامة للأداء الاقتصادي في اليابان وأوروبا ما زالت جيدة دون أعطاء أرقام محددة كما أن الأداء المتوقع للاقتصاد العالمي يعد جيدا بشكل عام فضلا عن الأداء لأغلب الدول ذات الاقتصاديات الناشئة في آسيا. حقق الاقتصاد الصيني أسرع معدل نمو منذ 12 عاماً، حيث أظهرت إحصائيات رسمية صينية أن الاقتصاد الصيني قد سجل أسرع معدل نمو له منذ 12 عاما خلال الربع الثاني في الوقت الذي حقق فيه معدل التضخم ارتفاعا. ووفقا لبيانات مكتب الإحصائيات الصيني التي أوردتها شبكة "بلومبيرج" الإخبارية فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 11.9% في الربع الثاني مقارنة بحجم الناتج المحقق في نفس الفترة من العام الماضي.