القاهرة: أصدرت دار الشروق طبعة جديدة من كتاب "إيران من الداخل" للكاتب الصحفى فهمى هويدى، والذى صدرت طبعته الأولى عام 1988. يشير هويدى فى مقدمة الكتاب إلى أن الهدف من كتابه كان محاولة فهم الذى جرى فى إيران، وثورتها الإسلامية التى اندلعت عام 1979، مؤكدا أن محاولة الفهم التى كانت عام 1987، تقرأ الآن باعتبارها سرداً للتاريخ ورصداً لوقائعه وأحداثه. ويعرض هويدى لأربعة دروس مقروءة، وهى أن قوى الهيمنة مصرة على إخضاع المنطقة بكل سبل الغواية والتركيع، وأن هذا الإخضاع يستهدف توفير ظروف التمكين لإسرائيل، وكذلك أن استقلال القرار السياسى صار أمرا مكلفا للغاية بعد انتهاء الحرب الباردة، أما الدرس الثالث فهو أنه ليس صحيحا أن الاختلاف المذهبى له دوره في إحداث التقاطع بين إيران وبعض الدول العربية، ولكن الخلاف السياسى هو جوهر المشكلة. ويقول هويدى عن الدرس الرابع أن النموذج الذى قدمته إيران فى إقامة المجتمع المسلم يحتاج إلى إعادة تفكير ومراجعة.