باريس : يسلّم وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران الروائيّة اللبنانية حنان الشيخ جائزتها التي فازت بها بها من مجلس السفراء العرب في باريس عن روايتها "حكايتي شرح يطول"، وذلك خلال احتفالٍ يُقام في السادسة من مساء اليوم في معهد العالم العربي. وبحسب جريدة "الحياة" اللندنية" في العام 2008 وضمن إطار مبادراته الثقافيّة، أنشأ مجلس السفراء العرب في فرنسا هذه الجائزة البالغة قيمتها 15 ألف يورو التي تسعى إلى مكافأة عملٍ عربي يتمتع بقيمة أدبية عالية كتبه أديب عربي الأصل باللغة الفرنسية أو تُرجم إليها. مُنحت هذه الجائزة سابقاً الى روائيين مهمين أمثال اللّبناني إلياس خوري والمصري جمال الغيطاني والجزائري رشيد بوجدرة والمغربي ماحي بينبين. أما لجنة التحكيم فترأستها هيلين كارير دانكوس من الأكاديمية الفرنسية ومن أعضائها: دومينيك بوديس، هيلي بيجي، الطاهر بن جلون، ألكسندر نجار، أوليفييه بوافر دارفور، دانييل ساليناف، إلياس صنبر. في الرواية تنقل حنان الشيخ السيرة الذاتيّة لأمّها الأميّة، كاملة، وهي كانت ولدت في بداية ثلاثينات القرن المنصرم في عائلةٍ شيعية فقيرة في الجنوب اللّبناني. بعد وفاة شقيقتها المفاجئ، تخطب كاملة لصهرها بينما كانت لا تزال في الحادية عشرة. وعلى أثر ذلك، تنتقل هذه الأخيرة للعيش مع عائلة زوجها المزمع في أحد أحياء بيروت الشعبية، ويتم إيداعها عند خياطةٍ لتعلّم المهنة حيث تتعرّف إلى قريب معلّمتها محمد، المثقف المولع بالشعر، وتقع في حبّه. عند بلوغها الرابعة عشرة، تُجبر كاملة على الزواج من خطيبها وترزق منه في العام التالي بابنتها الأولى وبعد ثلاث سنوات بابنتها الثانية حنان. لكنها، وعلى رغم زواجها بقيت متيّمةً بمحمد الوسيم وتسعى للطلاق من زوجها.