القاهرة: صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة رواية " الشاحنة " للقاص والروائي العراقي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية محمود سعيد، تقع الرواية في 380 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: إسلام الشماع. وبحسب الناشر تتناول الرواية ما حدث للعراق والعراقيين بعد الغزو الأمريكي، وتظهر الوجه القبيح للقوات الأمريكية والبريطانية وتورط الغزاة في عمليات نهب وتشريد وتهجير وتعذيب وقتل وجرائم حرب لا حدَ لها. ولعل ما كشفته مئات آلاف الوثائق التي نشرتها "ويكيليكس"، يتفق مع الحقائق التي صُوّرت في الرواية، وكأن المؤلف اطلّع عليها قبل أن يكتب روايته. نقرأ على الغلاف الخلفي للرواية مقطعاً منها: "يعرف أنه وُلِدَ سنة 1980 في بغداد، لكنه لم يرَ والده، كان اسمه حسين، غيَّره، أصبح له اسمٌ آخر، جواز سفر آخر، وطن آخر. هو الآن في مأمن في منفاه، لا أحد يعرفه في الدّولة التي اختارها وطنًا ثانيًا، ولا في مدنها أو قراها أو أسواقها ومقاهيها، بيته على قمَّة جبل يطل على البحر، يشرب؛ كما يقول أبو مازن؛ " شراب أهل الجنة" النبيذ والجعة فقط، لم يعد يشرب الماء، ولا يريد أن يرجع طعمه على لسانه، الماء لا يدفعه إلى النسيان والنعاس!. أمله أن يغفو وينام بلا كوابيس، ذلك مستحيل.. يحاول طرد الماضي عبثًا، الماضي شعاع لا يراه الإنسان، يخترق زجاج الشباك، الجدران، ينسل من تحت الباب.. ينبجس من الرمال، من هبات الهواء، من موجات البحر الذي يمتد أمامه الآن. يغلق الأبواب بإحكام، يرقد وهو مطمئن، لكن الكوابيس تلاحقه.. تلك الانفجارات الجبارة، الانفجارات الهائلة المدمِّرة أسفل غرفته مصحوبة بصوت مرعوب......". مؤلف الرواية هو قاص وروائي عراقي من مواليد الموصل عام 1939م، ومقيم حاليًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، اُعتقل أعوام 1962 ، 1963 ، 1980، وتعرض للتحقيقات بضع مرات أخرى، سافر سنة 1985 للعمل في الخليج، وفي سنة 1999 هاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، عمل مدرسًا للغة العربية في العراق والمغرب، ويقوم بإلقاء محاضرات في جامعة دي بول في شيكاغو، الولاياتالمتحدة، منع من النشر في العراق منذ 1963 وحتى الآن. حاصل على عدة جوائز منها: جائزة أفضل قصة قصيرة "البندقية المشؤومة"، جائزة وزارة الإعلام العراقية لأفضل رواية عن روايته "زنقة بن بركة"، جائزة نادي القصة للرواية: عن رواية "نهاية النهار"، جائزة القصة القصيرة للأطفال "جائزة الشيخة فاطمة"، جائزة الملك فهد لأفضل كتاب مترجم للإنجليزية: عن رواية "الدنيا في أعين الملائكة.