أبوظبي: أعلن بيت ابوظبي للاستثمار أمس عن تخارجه من صندوق بوابة بيروت، الذي تستثمر أمواله في شراء وإنهاء إجراءات ملكية ثماني قطع من الأرض والتصميم الخاص بتطوير مشروع عقاري متعدد الاستخدامات في منطقة سوليدير وسط بيروت. وقال فواز علي الجودر، الرئيس التنفيذي لبيت ابوظبي للاستثمار، إن التخارج من صندوق بوابة بيروت، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، يعكس الالتزامات التي قطعها بيت ابوظبي للاستثمار للمستثمرين لانتقاء الفرص الاستثمارية المثمرة أينما وجدت مع حرفية فريق الاستثمار في اختيار التوقيت المناسب للتخارج وقدرة عالية في توجيه الاستثمارات على أموال المستثمرين كما يجسد المساندة والثقة الكبيرة من قبل مستثمري بيت ابوظبي للاستثمار. وأضاف أن صندوق بوابة بيروت انشئ في مطلع العام 2006 بقيمة 160 مليون دولار بهدف الاستثمار في مشروع بوابة بيروت، وهو مشروع للتطوير العقاري متعدد الاستخدامات يقام على ثماني قطع ارض بمساحة تصل إلى أكثر من 21 ألف متر مربع وبمساحات مبنية تصل إلى 5, 178 ألف متر مربع من الوحدات السكنية والتجارية والتجزئة في منطقة سوليدير وسط بيروت. وأكد ان بيت ابوظبي للاستثمار حقق أداء مميزا للتخارج من الصندوق، وكان لموقع المشروع الاستراتيجي في وسط بيروت وإطلالته على البحر المتوسط دورا معززا إضافة إلى الطفرة الاقتصادية التي حققها القطاع العقاري والطلب المتزايد من المطورين المحليين والإقليميين من القطاعات الاقتصادية المختلفة والقطاع السياحي على وجه الخصوص وقت إطلاق الصندوق. وأوضح ان هذا التخارج الناجح تحقق رغم الأوضاع التي مر بها لبنان من حرب مفاجئة في منتصف عام 2006 تبعتها أزمة سياسية وأعقبتها الأزمة المالية العالمية مما تطلب إتباع سياسات وتطبيق إجراءات احترازية تعكس مقدرة عالية في إدارة الصندوق لتحقق المصلحة القصوى لمستثمري بيت ابوظبي للاستثمار وتجسد إستراتيجية النمو والتوسع مع المحافظة على موقع الشركة في هذه الصناعة التي تعكسها محافظ استثمارية اتجه بها بيت ابوظبي للاستثمار من ابوظبي إلى خارج المحيط الإقليمي وفي مناطق مختلفة من العالم. وتعمل في كل القطاعات الاقتصادية بغية خلق واكتشاف فرص استثمارية متنوعة تفرزها الخطط العامة الهادفة إلى تعزيز دور القطاعات الحيوية للاقتصاد ومستفيدا من كافة الأوضاع الاقتصادية ومسخرا كافة الجهود لتعظيم ربحية محافظه والعمل بشكل أفقي ومتوازي بحيث يضمن إطلاق فرصة استثمارية مع وجود دراسات دقيقة ومتواصلة لفرص أخرى تحقق تطلعات المستثمرين وتؤكد الثقة المتبادلة. وجاء هذا التخارج في أعقاب التخارج الناجح لصندوق العربي للأسهم الخاصة بمعدل عائد داخلي على الاستثمار وصل إلى 2, 20% وكذلك التخارج الناجح لصندوق الخور بعائد على الاستثمار بنسبة 30% وتوزيع أرباح نقدية على المساهمين وفق الحسابات الختامية للعام 2008 بنسبة 40%.