أمستردام: نظمت مؤسسة "المورد الثقافي" بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية الأوروبية أمس بمدينة أمستردام الهولندية احتفالية موسيقية بمناسبة إطلاق الترجمة الإنجليزية للكتاب الأول حول السياسات الثقافية في الوطن العربي. وقالت سلمى سعيد، المتحدثة باسم "المورد" في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إن من بين المؤسسات المشاركة في تنظيم الاحتفالية المؤسسة الثقافية الأوروبية ومؤسسة "دون" ومؤسسة "بووكمان" . يضم الكتاب ملخص مسح وأبحاث اكتشافية للسياسات والتشريعات والممارسات التي توجه العمل الثقافي في ثماني دول عربية، هي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والجزائر وتونس والمغرب. تمت عملية الرصد في الفترة من مايو 2009 وحتى يناير 2010 عبر مجموعة من الباحثين العرب من البلدان الثمانية وفي شهر أبريل الماضي صدرت النسخة العربية للكتاب بعنوان "مدخل إلى السياسات الثقافية في العالم العربي" عن دار شرقيات. نوقشت نتيجة مسح السياسات الثقافية في المؤتمر الأول حول السياسات الثقافية في العالم العربي الذي عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت في يونيو الماضي، والذي شارك فيه أكثر من 70 ناشطا ثقافيا ومسئولا حكوميا من العالم العربي وأوروبا وأفريقيا. يذكر أن الدراسات التي تضمنها الكتاب حول السياسات الثقافية أكدت بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن وزارات الثقافة العربية على الرغم من ميزانياتها الضخمة لا تعمل وفق رؤى وخطط تؤدي لأهداف مدروسة محددة، هذا إلى جانب غياب الشفافية، وصعوبة وصول الباحثين لمعلومات دقيقة حول عمل هذه الوزارت وسبل الإنفاق فيها، وقياس نجاحها وإخفاقها. كما توصلت الأبحاث إلى أن "السياسات الثقافية العربية لا تتعدى كونها توجهات عامة يتم السير وفقها، ولا تتطور لتصبح مجموعة قوانين وقواعد تقرها السلطات رسميا من أجل تطوير بعيد المدى كما أن الثقافة في العالم العربي تبقى مسخرة لخدمة السياسة: القومية، الحزب الحاكم، الهوية الإسلامية، أو ربما ثقافة المقاومة".