أبوظبي: صدر مؤخرا عن مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب بعنوان "الإسلام وتاريخ العرب.. دليل لأحدث المؤلفات الغربية". يشتمل الكتاب على ستة فصول هي: مقالات في الاستشراق، الإسلام وقراءاته، تاريخ العرب والمسلمين، علوم وفنون وفلسفة، الأندلس.. جوهرة العالم، والامبراطورية العثمانية. تضمن الكتاب وفق صحيفة "الاتحاد" الإماراتية مئة وستة عناوين صدرت في الغرب خلال الفترة الممتدة من بداية التسعينات من القرن الماضي أواخر هذا العقد في أربع لغات أوروبية هي: الألمانية والفرنسية والإسبانية والانجليزية، حيث رافق كل عنوان عرضاً تراوح ما بين الصفحة الواحدة والصفحتين بمعدل لا يقلّ عن 800 – 2000 كلمة مع تثبيت لأسماء المؤلفين والناشرين وسنة الإصدار، بما يسهّل الرجوع إلى هذه المصادر سواء لأغراض الترجمة أو البحث العلمي. علماً بأن قائمة العناوين قد خلت من الكثير من الكتب الحديثة التي تناولت الإسلام والتاريخ العربي بخفّة مستفيدة من الضجيج الإعلامي الذي تلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. يبدأ الكتاب بأربع مقالات عن الاستشراق: "من الاستشراق الأكاديمي إلى الاستشراق الإعلامي" للمثقف والناقد العراقي سعيد الغانمي المقيم في أستراليا، و"الدراسات الإسلامية الفرنسية.. ركود القاعدة وحيوية الاستثناء" للمثقف والناقد والكاتب الصحفي السوري المقيم في فرنسا صبحي حديدي، و"تطور الكتابة التاريخية عند المستشرقين الألمان.. مقاربة أولية" للدكتور الباحث والمترجم الأردني خليل الشيخ، و"تاريخ الإسلام في إسبانيا تحت النقاش" للدكتورة المغربية زينب بنياية. وقد ضمّت هيئة تحرير الدليل، فضلاً عن المساهمين بمقالاتهم: سامر أبو هواش والدكتور صديق جوهر والدكتور علي بن تميم معدا للدليل وبإشراف عام لجمعة القبيسي الذي كتب في المقدمة: "إزاء الدعاوى الغربية إلى مواجهة حتمية بين الحضارتين الغربية والإسلامية – العربية، والتي تستفيد من سُعار اللحظة الراهنة من جهة، ومن جهة أخرى من ركام ضخم من الصور النمطية التحريفية والتشويهية التي ساهم الكثير من المستشرقين في بنائها، فقد برزت أعمال تستعيد الإرث الحضاري والإنساني ومساهمة العرب والمسلمين في مسيرة الإنسانية وتقدمها. بل لا نبالغ إذا قلنا إن الصراع بين الفريقين – الفريق الداعي إلى المواجهة والآخر الداعي إلى الحوار- يشكِّل اليوم صلب النقاش الفكري والفلسفي والسياسي الغربي".