أقامت دار العين للنشر حفل توقيع للروائية الشابة منصورة عز الدين للتوقيع علي روايتها "وراء الفردوس"، وسط كوكبة من الأدباء والنقاد والصحفيين حرصوا علي الإحتفاء بالكاتبة وتقديم التهاني. ومن جانبها أعربت عز الدين عن سعادتها الغامرة بالاحتفالية والحضور، مؤكدة أن "وراء الفردوس" بدأت كمحاولة لإظهار صورة عايشتها فى طفولتى فى إحدى المدن الكبيرة بالريف المصرى. وأوضحت أن الريف المصري منطقة غير مطروقة فى الكتابة، فريف الرواية مختلف حيث يمثل قرية صغيرة أقرب إلى روح المدن وترصد الرواية فترة الثمانينات والتحول من الزراعة إلى الصناعة وما أحدثته مصانع الطوب فى الريف من تغيرات. وقرأت منصورة جزءا من روايتها تحت إلحاح الحضور : " كثيرا ما أشعر أنى غير طبيعية.. مجنونة بشكل أو بآخر، لكنه ذلك النوع من الجنون الذى يصعب الإمساك به، أو ملاحظته من جانب المحيطين. أنا وحدى أشعر بهذا الجنون الأليف الذى ينمو بهدوء ودأب داخلى، يبدو كسرطان كامن يأكلنى من الداخل، بالأحرى جنونى ليس هو السرطان الذى يتغذى على، إنما أنا نفسى ذلك السرطان الذى يتوغل فى ذاته، أصبحت أنا خلية سرطانية نشطة فى جسد ضعيف هو جسدى". وأشارت الكاتبة الي أن الكتاب من غير قارئ كتاب ميت، ولكن كيف ينظر القارئ ؟، فهناك كتاب يتعالون على القراء ولكننى أزعم أن قراء الرواية فى مصر مثقفين جدا، ولا يوجد لدينا شريحة القارئ العادى سوى قراء الصحف. وفي إطار متصل رفض الكاتب والأديب الكبير جمال الغيطاني في كلمته أي تدخل علي أي عمل إبداعي علي خلفية الفكرة التي طرحتها فاطمة البودى" بطبع الروايات طبعات شعبية تتم مناقشتها فى وجود الكاتب على أن تطبع نسخة أخرى بعد التعديل والتنقيح والمناقشة، وهل يقبل الكاتب أن يضاف إلى عمله أو يحذف منه ؟ وشدد الغيطانى علي أن العمل الأدبى أشبه بالمقدسات التى لا يجوز المساس بها، فيما نفت منصورة أى تدخل فى روايتها من قبل "محرر الدار" الذى استشهد بتجارب أدباء رفض التصريح عن أسمائهم أتوا له بنصوص ضعيفة لا تتفق مع أسمائهم الكبيرة، فنصحهم بحضور ورش العمل وتحسنت أعمالهم. فيما وافق الكاتب الشاب محمد صلاح العزب علي الفكرة حيث أصر علي أهمية وجود هيئة استشارية أو محرر عام لدار النشر ينصح الكاتب ويطرح عليه وجهة نظره بما يغير من طبيعة العمل، وهو ما ذهب اليه الكاتب حمدى أبو جليل بضرورة وجود محرر لكل دار يتولى عملية المراجعة و التنقيح.