شدد الكاتب الجزائري بدر الدّين ميلي علي ضرورة الحفاظ علي الذاكرة التاريخية لثورة التي أنطلقت في بلاده من أجل التحرير والأستقلال في نوفمبر1954، والذي يعد توثيقها وتأريخها وجبا قويما يتحتم علي على المثقفين والمؤرّخين وحتي المجاهدين أن يحملوا علي عاتقهم امنة توصيله الي الجيل الحالي. وطالب ميلي في تصريحات أبرزتها صحيفة "الخبر" الجزائرية بالدفاع رموز الثورة الجزائرية والتصدي بقوة لحملات التشويه وتمييع الذاكرة الجزائرية الجماعية التي يحيكها البعض ضدهم بعد أن فضلوا الإبتعاد عن الساحة بعد الاستقلال. وأبدي الكاتب والصحفي الجزائري استياءه من تميع تلك البطولات والتضحيات التي تنفسنا معها نسمات الحرية، في الوقت الّذي لازال أبناء الجزائر يفتشون عن أسباب الحقيقية عدم إكمال رسالة أوّل نوفمبر للوصول الي جزائر ديمقراطية ومتطوّرة كما كانوا يحلموا بها. وعبر ميلي خلال النقاش المفتوح الذي عقده بمكتبة دار الشّهاب لتقديم كتابه الجديد الصخرة والحصن، بوابة قسنطينة ليكشف أدقّ التفاصيل الاجتماعية والتمييز الطبقي الّذي ميّز حياة الجزائريين في هذا الوقت بسبب سياسات فرنسا الاستعمارية. وناقش صاحب "الضخرة والصحن" كيف خرج غالبية النّساء الجزائريات عبر كامل التراب الوطني لقاعات السينما عبر فيلم "ظهور الأسلام"، وكيف وظفت فرنسا يهود الجزائر لخدمة مصالحها واستخدامهم كورقة رابحة لتركيع والقضاء على مقاومة الشّعب الجزائري.