صدر حديثا عن لوفيلان باريس كتاب "الولاياتالمتحدة وتحديات أوباما" تأليف بارتيليمي كورمون، ويقع في 154 صفحة من القطع الصغير. ووفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية ينقسم الكتاب إلي أربعة فصول يحمل الأول منها عنوان "رئيس جديد للولايات المتحدة" ويكرّسه المؤلف لاقتفاء أثر المسيرة الطويلة التي عرفها باراك أوباما كي توصله في النهاية إلى البيت الأبيض. الفصل الثاني "التحديات الداخلية: الاقتصادية والاجتماعية والأمنية" يتحدث عن أسباب الأزمة المالية العالمية التي انطلقت من الولاياتالمتحدة، وعن النتائج الاقتصادية والاجتماعية للكساد الاقتصادي الأميركي وكذلك عن أشكال القلق الخاصة بالمسألة الأمنية في عالم العولمة. ويتركز الفصل الثالث حول دراسة "تحديات السياسة الخارجية الأميركية" في عهد باراك أوباما، وذلك في سياق حالة الانتقال من أطروحات المحافظين الجدد القائمة على الهيمنة الأميركية المنفردة على مسرح العلاقات الدولية إلى فترة جديدة يتم وصفها بالواقعية، والمتميزة خاصة ب"سياسة اليد الممدودة"، ولكن دون التخلّي عن مكافحة "الدول المارقة". "أين تذهب القوة الأميركية؟" عنوان الفصل الرابع والأخير من الكتاب، ويبدأ المؤلف تحليلاته تحت سؤال آخر هو: هل الولاياتالمتحدة أمة لا بد منها للعالم؟، ويشرح تطور سياسة واشنطن منذ انهيار جدار برلين. وذلك وصولا إلى التأكيد أن الولاياتالمتحدة تواجه محيطا دوليا جديدا. ويؤكد الكتاب على أن الأميركيين وجدوا أنفسهم مدفوعين نحو التغيير بالصعوبات الكبرى التي تواجهها القوة العظمى الأولى في العالم، وذلك على الصعيدين الداخلي والدولي. ويصف المؤلف الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2008 أنها تاريخية، وليس فقط من حيث الدلالات الرمزية لانتخاب رئيس أميركي من أصل إفريقي في تاريخ البلاد ولكن أيضاً بناء على واقع أن واشنطن تجد نفسها على أبواب مفترق طرق فيما يتعلق بخياراتها المستقبلية. وما يتم التأكيد عليه هو أن حقبة جديدة من تاريخ أميركا قد بدأت. ذلك على أساس أن الوجوه الجديدة على رأس السلطة تتم ترجمتها في وعي الآخرين، وإلى درجة كبيرة في الواقع، بعدد من التوجهات الجديدة أيضا.