يقدم مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للجمهور سلسلة قيمة من المعاجم الضخمة التي تتطرق إلى آداب شعوب بعينها وكل ما يتعلق بها في كافة الأزمنة، بدءاً بأسماء الكُتّاب والكتب وانتهاءً بالحركات الثقافية والمصطلحات الأدبية. ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية تندرج تحت هذه السلسلة مجموعة من خمسة معاجم تشكل جزءاً من المعجم العالمي للآداب الذي صدر عام 1994 عن دار المطبوعات الجامعية الفرنسية، وهذه المعاجم، التي ستكون متاحة للمثقف العربي ابتداء من يوم الثلاثاء القادم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، هي كالتالي: "معجم الأدب الصيني" ويقدم للقارئ معرفة موجزة دقيقة وشاملة عن كل ما يتعلق بالأدب الصيني منذ أقدم عصوره وحتى نهاية القرن العشرين، تعريفاً بالأدباء ونتاجهم، وبالمدارس الأدبية والمذاهب الأدبية المختلفة. أشرف على هذا المعجم الباحث أندريه ليفي المهتم بالأدب الروائي الصيني القديم وهو خريج السوربون وقد نال شهادة الدكتوراه عن الرواية الصينية من جامعة بوردو. وقام بترجمة المعجم الدكتور محمد حمود الأستاذ في كلية الآداب الجامعة اللبنانية. "معجم الأدب البرازيلي"، فعلى خلاف سائر دول أمريكا اللاتينية فإن الأدب البرازيلي يكتب بالبرتغالية وليست الإسبانية. وينتمي إلى هذا النوع من الأدب مجموعة من أكبر الروائيين في العالم منهم جورج أمادو الذي يعد أبرز روائيي القرن العشرين ويشتمل المعجم على أعلام الأدب البرازيلي في الحقب الزمنية المختلفة و مقالات عن المذاهب الأدبية المختلفة في البرازيل بالإضافة إلى مقالات عن المسرح البرازيلي وقد أشرف على هذا المعجم بول تيسييه الحائز على الدكتوراه من فرنسا و المتخصص في لغة و أدب البرازيل و البرتغال. كما ترجم المعجم الأستاذ حبيب نصرالله خريج كلية الآداب بجامعة دمشق والمختص في اللغة الفرنسية. "معجم آداب الهند"، فقد امتزجت حياة الهند السابقة بحياة آلهتها المتجسدة على الدوام و كونت ملحمة إنسانية رائعة تجذرت مع التاريخ تميزت بالتسامي في فلسفتها و الخيال المبدع في آدابها. و يبحث الأدب الهندي المعاصر عن اللقاء بالأدب الغربي ليشكل معه أدباً شاملاً لخدمة قضية الإنسان. وتظل الآداب الهندية ظاهرة غير عادية في آداب العالم لكثرة تنوعها و تنوع اللغات التي كتبت بها و لعل أهمها السنسكريتيه. و قد أشرف على جمع مادة هذا المعجم الخبير في اللغة السنسكريتية بيار سيلفان العضو في مدرسة الشرق الأقصى الفرنسية وله العديد من الأعمال حول اللغات الهندية. و قد ترجم المعجم إلى العربية على يد الأستاذ حبيب نصر الله الخبير باللغة الفرنسية. "معجم آداب اللغة العربية والأدب الفرانكفوني المغاربي"، وجاء ليغطي مسافة تاريخية تمتد من الجاهلية إلى أواخر القرن العشرين، ومساحة جغرافية تشمل العالم العربي من مشارقه إلى مغاربه. كما تضمن الكتاب أدباء عرب يكتبون بالفرنسية. ويحوي المعجم أسماء أهم أدباء اللغة العربية من شعراء وروائيين و قصاصين ومسرحيين. و قد أشرف على جمع مادته جمال الدين بن شيخ الذي تقلد العديد من المناصب الثقافية الهامة و قد ترجم الكثير من الأعمال إلى الفرنسية منها أعمال ابن خلدون و ألف ليلة و ليله وغيرها. وقام بترجمة الكتاب الدكتور مصباح الحمد الأستاذ في كلية الآداب باجامعة اللبنانية. "معجم الأدب الياباني" تعود أقدم نصوص هذا الأدب إلى القرن الثامن الميلادي فقط، ولا يعد هذا الأدب من بين أقدم آداب العالم إلا أنه ذو ثروة استثنائية بعدد أعماله التي تم الحفاظ عليها و بتنوعه الفريد لاسيما في الشعر والمسرح و بالعناية الفائقة التي تمت بها دراسته و محبته عبر القرون. و كان القرن السابع عشر مفخرة أدبية لكثرة روائعه الكلاسيكية . بدأ أدبه الحديث مع عصر إيدو ولا زال حتى الآن ينشر إبداعات أدبائه على أجنحة الشمس. أشرف على جمع مادة المعجم الباحث و الخبير في الأدب الياباني جان جاك أوريغا وقد منح جائزة ذكرى تأسيس اليابان الخاصة. "معجم العلوم الإنسانية" ويتضمن ما يتجاوز الألف موضوع في الأنثروبولوجيا، والديمغرافيا، اقتصاد، أركيولوجيا،جغرافيا، طرق ومناهج و نظريات، تنظيم، فلسفة، علم نفس، تحليل نفسي، نظريات التطور البشري، علوم سياسية، سيميائيه ، أديان ، علوم التربية.. إلى جانب عدد كبير من العلوم المتصلة بالإضافة إلى عرض شامل للإختصاصات السائدة في العلوم الإنسانية و الشخصيات التي أسهمت في هذه الحقول. و يأتي هذا العمل ليسد حاجة الباحثين في هذا المجال. كما يتوجه للطلاب وللجمهور العريض بشكل ميسر ومبسط. جمع مادة المعجم جان فرانسوا دورتيه، وترجمه الدكتور جورج كتوره.