ضمن ندوة جديدة لسلسلة الجوائز المترجمة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، عقدت مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حول رواية "طحالب" للكاتبة الجنوب أفريقية ماري واطسون . وقد أدار الندوة المترجم الشاب عمرو خيري . ولدت واطسون في كيب تاون بجنوب أفريقيا ، وحصلت على درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية 2001 ، ثم درست صناعة الأفلام والإنتاج التليفزيوني في جامعة " بريستول" الإنجليزية 2003 ، وهي تقوم حاليا بتدريس السينما والصحافة في جامعة? "?كيب تاون?" ، كما تشارك بالتمثيل في مسرحيات استعراضية للأطفال،? ?وتعكف علي تأليف روايتها الأولي،? ?فضلاً? ?عن رواية جماعية بمشاركة عدد من كتاب جنوب إفريقيا?.? ?حصلت الكاتبة علي جائزة? "كين?" ?للكتاب الأفارقة لعام? 6002 ?عن قصتها القصيرة? "?العذراء?" ?إحدي قصص المتتالية التي نحن بصدرها الآن . وقال المترجم أن قصص ماري متداخلة الأحداث والشخصيات،? ?يتماهي فيها الخيالي بالواقعي،? وتعالج في قصصها الحياة الأسرية والسياسية والجنسية ، بحيث لا يصدق القاريء أنها تملك وقتا كافيا مثل كافة الكتاب الأفارقة لقضية " الأبارتايد" أو التفرقة العنصرية . تؤكد الكاتبة البالغة من العمر 31 عاما أنها تعلمت كثيرًا من نادين جور ديمر،? ?وكويتسي،? ?ومن أستاذها أندريه برينك? - ?صاحب رواية? " ?موسم أبيض جاف? " - وأن نشأتها كانت في فترة مابعد التفرقة العنصرية . تحدثت د?. ?أماني توما? أستاذ الأدب الأنجليزي? وقالت أن تاريخ أدب جنوب إفريقيا يرجع إلي المستعمرين الأوائل الذين شعروا بالاغتراب،? ?لكن إفريقيا جلبت لهم وجذبتهم إلي وصف سحرها وجمالها الأخاذ،? ?وكانت رؤيه هؤلاء الروائيين الأوائل للمجتمع الجنوب إفريقي عدوانية،? ?وهو مانراه في? "?أدب المغامرات?" ؛ ?حيث يلعب فيه الإفريقي دور العبد أو الخادم،? ?وتعتبر رواية? " قصة مزرعة إفريقية? " ?للكاتب? " أوليف شرينز? " ?في العام? 3881 ?هي النص المؤسس لأدب جنوب إفريقيا . مع مطلع القرن العشرين بدأ أدب الكتاب السود في الظهور،? ?وتعلم الجيل الأول منهم في الإرساليات،? ?وشهد عقد الأربعينيات إزدهار أدب السود،? ?وفي الخمسينيات حدثت اضطربات سياسية كبري وظهر جيل جديد من الأدباء السود تكلموا عن ظروفهم المعيشية بأصوات خاصة . وفي بداية جيل الستينيات خرج إلي المنفي كتاب سود بسبب حالة الطوارئ التي فرضها نظام? "?الأبارتيد?" ،? ?وواكب ذلك اعتقال? ?نيلسون مانديلا? ،? ?ومرت جنوب إفريقيا في السبعينيات بصحوة أدبية للسود وعادت الأصوات التي كتمها النظام العنصري للغناء من جديد . تتابع د. أماني قائلة : مع تزايد الضغط الخارجي والداخلي علي الأبارتيد في الثمانينيات اتخذ النظام أبشع إجراءاته،? ?فانبعثت حركة ديمقراطية شعبية استجاب النظام لضغوط . وشعر المشهد الأدبي في مواجهة تلك الظروف بحاجة ماسة إلي تقديم الأعمال السياسية،? ?ومع سقوط الأبارتيد ثارت تساولات الأدباء في العام? ?1990،? ?ومع بلوغ? ?المرحلة الديمقراطية في العام? ?1994? ?تجلت الانتخابات،? ?وسأل الأدباء انفسهم? : ?ماذا سيكتبون بعد سقوط التفرقة العنصرية؟?! . وتطرق الحديث خلال الندوة للكاتبة زادي سميث? ، وهي ?روائية إنجليزية،? ?نشرت حتي الآن ثلاث روايات،? ?وتعتبر واحدة من أكثر الكتاب الإنجليز الشباب موهبة وشهرة،? ?ورد اسمها ضمن قائمة جرانت لأفضل عشرين من الكتاب الشباب،? ?ولدت في? ?27? ?من أكتوبر عام? ?1975،? ?في الشمال الغربي من مدينة لندن في منطقة عمالية مزدحمة،? ?غيرت اسمها حينما كانت في الرابعة عشرة من? " سادي? " إلي? "?زادي?" ?والفارق كبير بين الاسمين في اللغة الإنجليزية،? ?طبقا لإحساسها بأنها يجب أن تكون أكثر? ?غرابة،? ?كانت أمها? " ?أيفون ماكلين? " ?سيدة سوداء من جاميكا،? ?ثم هاجرت إلي إنجلترا عام? ?1969م،? ?وأبوها رجل إنجليزي أبيض يدعي? "?هارفي سميق? " ،? ?ولها أخت? ?غير شقيقة،? ?وأخ? ?غير شقيق،? ?وأخوان أصغر منها،? ?تم طلاق والديها وهي في الرابعة عشرة من عمرها?. أرادت أن تعمل بالصحافة والأدب،? ?وقد أصبح الأدب اهتمامها الرئيسي،? ?وأثناء دراستها الثانوية كانت تريد أن تبدو مختلفة تماما عن الآخريات،? ?فكانت تلبس فردة حذاء حمراء وأخري بيضاء في وقت واحد?! ?فيما وجدت في الأدب طريقا لتفادي الكراهية في المدرسة خصوصا،? ?أحبت القراءة،? ?ولم تتخلص من هذا الحب حتي وهي تتسلم جائزتها بقولها? : " إنني قرأت كل شيئ في الكتب المرشحة للتنافس النهائي وأدركت ماتحمله من قيم?.. ?لكل كاتبة جانب في أسلوبها كم تمنيت الإحاطة به? " . أحبت الموسيقي،? ?وهي تشارك زوجها الشاعر? »?نيك ليرد?« ?كتابة مسرحية موسيقية عن حياة? »?فرانز كافكا?« ?وقد تزوجته عام? ?2004? ?. نشرت عددا من القصص القصيرة أثناء دراستها في كامبردج ضمن مجموعة من كتابات الطلبة تحت اسم? " مختارات مايو? " ?وقد جذبت هذه القصص انتباه أحد الناشرين الذي قدم لها عقدا لنشر روايتها الأولي،? ?ولكنها قدمت روايتها الأولي? "أسنان بيضاء? " ?إلي عالم النشر عام? 9791 ?م قبل أن تنتهي من كتابتها بوقت طويل،? ?وذلك من خلال مزاد علني أقيم بناء علي قراءة للفصل الأول من الرواية بين عدد من الناشرين،? ?وفاز الناشر? »?هاميش هاملتون?« ?بحق طبع الرواية،? ?وأكملت زادي سميث الرواية خلال سنتها النهائية،? ?ونشرت عام? ?2000م،? ?وأصبحت علي الفور واحدة من أكثر الروايات مبيعا،? ?ولاقت نجاحا عالميا وفازت بعدة جوائز . تدور الرواية حول ثلاث عائلات? : عائلة جونيسيس البريطانية الجاماكية? و عائلة إقبال البنجلاديشية المسلمة? ?وعائلة كارفنز اليهودية الكاثوليكية? . وتعرضت فيها لحياة عدة شعوب،? ?وعدة ديانات،? ?ولأجيال مختلفة،? ?وفازت هذه الرواية بالجائزة الأولي ل? " هوايت بريد? " ?عام? 0002 م،? ?وبجائزة الجارديان للكتاب الأول،? ?والجائزة الأولي للكومنولث للكتاب الأول،? ?وجوائز أخرى . وروايتها الثانية? "رجل الأوتوجراف? " ?نشرت عام? ?2002م،? ?ونالت نجاحا تجاريا كبيرا،? ??وتحكي عن حياة رجل لندني ينحدر من أصل صيني يهودي اسمه? "?أليكس? - ?لي تاندوم?" ،? ?وكانت مهنته التي يتكسب منها هي بيع وشراء الأوتوجرافات،? ?وهو مهووس بالاحتفالات،? ?وفازت هذه الرواية بجائزة وينجيت الأدبية اليهودية عام? ?2003م،? ?وتدور أحداث هذه الرواية حول الخسارة،? ?والهوس،? ?وطبيعة الشهرة?.? أما روايتها الثالثة فهي رواية? "عن الجمال? " ?التي نشرت في سبتمبر عام? ?2005م،? ?وفازت بجائزة الزورانج للرواية عام? ?2006م في دورتها الحادية عشرة،? ?وقيمة هذه الجائزة المادية? ?30? ?ألف جنيه استرليني أي مايعادل? ?56? ?ألف دولار،? ?كما باعت حق إنتاج هذه الرواية للسينما قبل حصولها علي جائزة الأروانة وقد خصصت ميزانية تقدر بعشرين مليون دولار لإنتاج هذا الفيلم،? ?ودخلت القائمة المصغرة لجائزة بوكر.