عمّان: نظم المعهد الدولي للنساء مؤخرا ندوة لمناقشة رواية الأردني صبحي فحماوي الصادرة عن دار الهلال "حرمتان ومحرم"، أدارها الدكتور نضال الشمالي، وتحدث فيها د.عالية صالح ، ود هيثم سرحان. الرواية هي الرابعة في مسيرة صبحي فحماوي الروائية التي افتتحها برواية "عذبة"، وتلتها "الحب في زمن العولمة" ثم "حرمتان ومحرم" والرواية الرابعة هي "الإسكندرية 2050" وذلك بعد مجموعاته القصصية الأربع "موسم الحصاد، رجل غير قابل للتعقيد، صبايا في العشرينات، الرجل المومياء". تغوص الرواية، راصدة البؤس والشقاء الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال في 234 صفحة. في رواية "حرمتان ومحرم" تتخرج تغريد وماجدة من كلية المعلمات في الإقليم الفلسطيني المحتل للمرّة التاسعة والتسعين، فتبحثان عن عمل، ولكن الظروف الطاحنة. تتعاقد الفتاتان مع بعثة تدريسية عربية، وتغادران إلى هناك مع رجل خمسيني العمر، موثقتين "عقدي زواج صوريين" معه ليكون محرماً لهما. وتبقيان على أمل الزواج، كل من خطيبها، وتستمر الأحداث المروعة داخل الجيب الفلسطيني المحاصر، والغربة خارج الوطن. وتنتقل شخصيات الرواية من مجتمع المخيم المحاصر بالفقر والعدو إلى مجتمع آخر محاصر بالقيم والتقاليد البالية. في بداية حديثه قال مقدم الندوة د.الشمالي كما نقلت عنه صحيفة "الدستور" الأردنية: إن هذه الرواية، هي في مجملها، تسليط للضوء على مجتمع يحيا على هامش الحياة، في المنطقة الفاصلة مع الموت، أو الواقعة فيه. وأوضحت د. عالية صالح أن عالم رواية "حرمتان ومحرم" هو مخيم فلسطيني يقع في الأرض المحتلة. تغوص الرواية فيه راصدة البؤس والشقاء الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال. والمخيم مكان للحصار والموت والدمار، لقد واجه الفلسطيني خلال حياته تجربة المنفى والقتل والإرهاب، ولكنه تعايش مع فكرة الموت، وصار الموت هو الوجه الآخر للحياة. وتعايش مع الحصار في المخيمات وفي غيرها.