القاهرة: بعد غياب طويل عن عالم الرواية يعود الكاتب أسامة أنور عكاشة إلي هوايته الأولي، بروايته "سُوناتا لتشْْرين" الصادرة عن دار العين. يقول عكاشة في المقدمة "جرفتنى جاذبية الدراما وخطورتها وتميزها بقدرتها الفائقة على استقطاب أكبر قاعدة بشرية للتلقى، وحملتنى أمواجها إلى شواطئ بعيدة لم أستطع أن أقاوم التيارات التى حملتنى على ضفافها.. فانغمست حتى أذنى سابحًا ومبدعًا ومستمتعًا.. لكنى لم أستطع أبدًا نسيان الحب الأول وظللت متشبثًا بالأرض التى شهدت فجر موهبتى.. وحرصت علي بقاء انتمائي الأول لأصولي الروائية والقصصية... حيث يمارس الكاتب فيها حريته الكاملة ويتسع أمام فضائها غير المحدود.. وآليت علي نفسي أن أكتب رواية أو مجموعة قصصية وأقدمها للناس كل عام.. وجاءت سوناتا لتشرين لتكون رواية هذا العام.. أقدمها وأنا ارتجف انفعالاً وخجلاً متسائلًا: هل يغفر لي قرائي غياباتي وندرة إنتاجي؟ أم تراهم يلتمسون لي شيئاً من العذر؟ أم سيؤجلون الحكم علي ما بعد تذوق الثمرة؟. تدور أحداث الرواية حول صحفى يتعرض لمحنة مهنية تتثاقل عليه إلى أن يجد نفسه مضطرا إلى الاستقالة من عمله، وأثناء هذه المحنة يلتقى بفتاة كان يدربها للدخول إلى عالم الصحافة، فتجتذبه إلى عالمها، فيظن أنها تبدى نحوه اهتماما خاصا، لكن يخيب أمله حينما يراها فى أحضان شاب فى الاحتفال بعيد ميلادها، ما يجبره على الانسحاب فجأة من الحفل الذى دعته إليه، وتظل على إصرارها فى ملاحقته حتى يكتشف أن الغرض من ملاحقتها والإصرار على مرافقته هو كتابة مذكراته. وتحاول أن تخرجه من أزمته التى صنع بسببها منفى اختياريا بعيدا عن العمل وعن كل شىء، كى يحكى ما حدث له وجعله يقطع تسلسل نجاحه.