بتهمة سرقة براءة الاختراع خدمة "آي تيونز" الموسيقية تضع أبل خلف القضبان واشنطن: أقامت شركة "زاب ميديا" الأميركية دعوى قضائية ضد شركة "أبل" بزعم أن الأخيرة تقوم باستخدام تقنيتها الحاصلة على براءة اختراع في توزيع الموسيقى عبر موقع "آي تيونز" الإلكتروني، وأجهزة تشغيل الموسيقى "أيبود". ونقلت شبكة سي إن إن العربية عن روبرت فروهوين، المدير العام لشركة زاب ميديا قوله "عندما يحاول شخص ما الاستحواذ على أفكارنا واختراعاتنا دون ترخيص، ويرفض الحوار معنا، فليس لدينا أي خيار سوى حماية حقنا بكل الطرق الممكنة". من جانبها، رفضت شركة أبل الرد على هذه الاتهامات، وقال ناطق باسمها إن لديهم "سياسة بعدم الإدلاء بأي تصريحات فيما يتعلق بدعاوى ما تزال تنظر في المحكمة". وطالبت شركة زاب ميديا في الدعوى التي رفعتها أمام محكمة في تكساس بالولايات المتحدة بنسبة من مبيعات "أبل"، وبالتحديد من متجات "آي تيونز" و "آيبود"، والتي وصلت نحو 11 مليار دولار العام الماضي. وتقول مصادر شركة زاب ميديا إنها حاولت الوصول إلى اتفاق مع شركة "أبل"، لكن هذه الأخيرة رفضت أي اتفاق. وتقنية "زاب ميديا" الحاصلة على براءة اختراع، تعتمد على إرسال الموسيقى والمحتويات الرقمية الأخرى من خوادم إلى مشغلات موسيقى، وهي تقنية تعد بمثابة الحل الأمثل للشركات التي تبيع الموسيقى على الإنترنت. وشركة أبل تقدم خدمة توزيع الموسيقى عبر موقع أطلقته مؤخراً، أسمته "آي تيونز"، كما تسمح بتحميل ملفات موسيقية من موقعها إلى أجهزة "آيبود" التي تنتجها. الاحتكار .. تهمة أخرى وكلمة الاحتكار ظلت لفترة طويلة لصيقة بمايكروسوفت إلى أن واجهت شركة أبل هي الأخري دعوى قضائية بنفس التهمة تقدم بها مجموعة من الشركات الأمريكية الصغيرة بزعم أن الشركة تعمل على فرض سيطرتها على سوق الموسيقى عبر الإنترنت. وجاء في الدعوى أن آبل تحاول احتكار القطاع عبر رفض دعم مشغل الموسيقى الخاص بمايكروسوفت "ويندوز ميديا أوديو فورمات"، وتطال الدعوى أيضاً شركات أخرى في القطاع مثل "نيتسكيب" Netscape و"جافا" Java وإن كانت بدرجة أقل. وأضافت الدعوى أن آبل تتحكم في 75 في المائة من سوق الفيديو عبر الإنترنت و 83 في المائة من سوق الموسيقى، وتسيطر على 90 في المائة من تكنولوجيا حفظ الموسيقى على الأقراص الصلبة و70 في المائة من تكنولوجيا حفظ الموسيقى بالذاكرة المحمولة "Flash". إلا أن الشركة رضخت لمطالب الاتحاد الأوروبي بتخفيض أسعار خدمة "آي تيونز" لتحميل الملفات الموسيقية عبر الإنترنت في أوروبا في محاولة منها لتجنب تعرضها للمساءلة طبقاً لقواعد مكافحة الاحتكار. ويترتب على هذه الخطوة خفض في أسعار الخدمة التي تقدمها في بريطانيا، حيث يزيد سعر خدمة تحميل الملفات الموسيقية بنحو عشرة في المائة عن باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. يأتى ذلك فى الوقت التى طرحت فيه أبل تحديثاً لخدمة آي تيونز يقوم بمنع مستخدميها من ابتكار نغمات موسيقية واستخدامها على هواتف آي فون المحمولة دون مقابل. وكان موقع ماك رومرز دوت كوم قد أعلن عن طريقة يمكن من خلالها استخدام خدمة آي تيونز لعمل نغمات موسيقية تعمل على أجهزة آي فون باستخدام أغاني لم يتم شراؤها، إلا أن مستخدمي التحديث الأخير من البرنامج أكدوا أن تلك الآلية لم تعد تعمل. يذكر أن أبل كانت قد أعلنت منذ أيام عن تقديمها خدمة جديدة لعملائها تمكنهم من تصميم نغماتهم الموسيقية من الأغاني الموجودة على الإنترنت مقابل 99 سنتا.