بروكسل: تراجع سعر اليورو خلال تعاملات اليوم في أسواق الصرف الأوروبية لأدنى مستوياته منذ نحو العام مقابل الدولار وذلك في ظل استمرار المخاوف على مستوى الأسواق من اتساع نطاق أزمة الديون لتشمل دولا أخرى في منطقة اليورو بعد تفاقمها في اليونان وهو الأمر الذي سيحد من سرعة وتيرة تعافي الاقتصاد الأوروبي. وقد واصل سعر اليورو التحرك دون مستوى ال1.30 دولارًا لليوم الثاني وذلك في الوقت الذي أشارت فيه المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أمام مجلس النواب الألماني إلى أن أوروبا تعد حاليا عند "مفترق طرق" حيث تتعاون الحكومات الأوروبية على تنفيذ خطة الإنقاذ المالي لمساعدة اليونان. ويرى أحدى الخبراء لدى مصرف "رويال بنك أوف كندا" أن التوقعات المتعلقة باليورو ما زالت غير إيجابية مشيرا إلى أن مستوى تقييم العملة ما زال مبالغا فيه ويصعب تبريره في ضوء المشاكل الداخلية التي تواجه اقتصاد منطقة اليورو. وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى انخفاض سعر اليورو بنحو 0.4 % خلال تعاملات اليوم في أسواق الصرف مسجلا 1.2932 دولار بنيويورك مقابل السعر المسجل أمس والبالغ 1.2987 دولار وبعد أن هبط في وقت سابق من تعاملات اليوم إلى مستوى 1.2926 دولار. وسجل سعر اليورو مقابل العملة اليابانية 122.52 ين مقابل 122.78 ين وذلك بعد أن تراجع في وقت سابق اليوم إلى 122.30 ين الذي اعتبر أدنى مستوى لليورو مقابل الين منذ 25 مارس وارتفع سعر الدولار مقابل العملة اليابانية إلى 94.73 ين مقابل 94.54 ين. وقد وصل سعر الدولار لأعلى مستوياته مقابل الين منذ 8 أشهر في ظل التقديرات التي ترجح تمكن الاقتصاد الأمريكي من التعافي بوتيرة أسرع من الاقتصاد الياباني. وقد واجه اليورو ضغوط تراجع جديدة وذلك في الوقت الذي أظهر فيه تقريرًا جديدًا للاتحاد الأوروبي تراجع مبيعات التجزئة على مستوى دول منطقة اليورو خلال شهر مارس مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وهو ما يعد مؤشرا على إمكانية تأخر فرص تعافي الاقتصاد الأوروبي في ظل تزايد حدة أزمة الديون السيادية التي تشهدها بعض دول منطقة اليورو.