طوكيو: أشار تقرير مصرفي إلى أن الانتعاش الذي حظي به سعر اليورو بعد التحرك المكثف في إطار حزمة الإنقاذ الأوروبية الجديدة سيكون مؤقتا وذلك في ضوء اتجاه البنك المركزي الأوروبي للعمل على إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة الراهنة فترة أطول وذلك للمساهمة في استمرارية النمو الاقتصادي. وذكر بنك "أوف طوكيو" من خلال تقرير أعده مدير القطاع الأوروبي لدراسات العملة الخاصة بالمصرف في لندن أن هناك تقديرات غير جيدة لاتجاه اليورو في الفترة الأخيرة ليست بسبب التوقعات التي ترجح تفاقم الأوضاع في منطقة اليورو بل في ضوء الاعتقاد الذي يراهن على أن تشديد السياسة المالية في المنطقة ستواكبه تسهيلات في السياسة النقدية بصورة أكبر مما هو متوقع. وحول أداء سعر العملة بعد حزمة الإنقاذ الأوروبية أشارت شبكة "بلومبرج" إلى اتجاه سعر اليورو في أول تعاملات الأسبوع بأسواق الصرف لإحراز أكبر ارتفاع يحقق على مدى يومين في أسواق الصرف مقابل الدولار وذلك منذ مارس من العام الماضي. وقد حقق سعر اليورو ارتفاعا بنحو 1.9 % في أسواق الصرف بنيويورك مسجلا 1.3003 دولار مقابل السعر المسجل في نهاية الأسبوع الماضي والبالغ 1.2755 دولار. وقفز سعر اليورو بحوالي 4.7 % مقابل العملة اليابانية مسجلا 122.29 ين وهو ما اعتبر أعلى مستوى للعملة يسجل خلال جلسة تعاملات في أسواق الصرف منذ 13 نوفمبر قبل أن يستقر عند 121.32 ين. وارتفع سعر الدولار ب2 % مسجلا 93.41 ين مقابل 91.59 ين وكان سعر العملة الأوروبية قد هبط ب 4.1 % خلال الأسبوع الماضي حيث اعتبر أكبر تراجع منذ أكتوبر 2008 في ظل حالة القلق التي انتابت المستثمرين إزاء تداعيات انتشار عدوى الديون السيادية في أوروبا على فرص استثمار تعافي اقتصاد المنطقة.