محيط: انتشر في الآونة الأخيرة استخدام التكنولوجيا بشكل ملحوظ فى المجال السياسي، حيث أصبحت التكنولوجيا أداة طيعة فى يد الساسة لتحقيق أهدافهم، نظراً لما أحدثته من تغيير فى كافة أساليب الحياة. ففي أحدث موضة للانتخابات ما أعلن عنه موقع ماي سبيس الإلكتروني على الإنترنت أنه سيقدم لجميع أعضائه من المرشحين للانتخابات الأمريكية خدمة جديدة تتمثل في فتح صفحة لهم لجمع التبرعات من مؤيديهم. وسيلعب الموقع بذلك دوراً مهما فى سباق الرئاسة الأمريكية، حيث يساعد العاملون به حاليا مرشحي الرئاسة في تصميم صفحات لهم، وعمل آلية لجمع التبرعات. ويقدم الموقع هذه الخدمة إيماناً منه أن ذلك يُمكن جميع المرشحين السياسيين في الانتخابات من التواصل مع مشتركي شبكة ماي سبيس. يشار إلى أن أكثر من مائة مليون زائر يتصفحون الموقع شهريا، فيما يبلغ عدد الأمريكيين منهم 65 مليون متصفح أمريكي ونسبة من يحق التصويت منهم في الانتخابات تبلغ 85 %. التكنولوجيا لاتكذب ولا تتجمل *************************** خبر آخر يدلل على أهمية التكنولوجيا فى اللعبة السياسية وهو تحت عنوان "قنبلة جوجل"، حيث تداولت العديد من المنتديات الضربة الجديدة لرئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود أولمرت الذى جاءته هذه المرة من محرك جوجل للبحث على شبكة الانترنت "www.google.com"، فبمجرد أن تُدخل عبارة "الفشل الذريع" باللغة العبرية على محرك جوجل للبحث حتى تطالعك سيرة أولمرت الرسمية. وتراجعت معدلات شعبية أولمرت إلى نحو 14 فى المائة بعد حرب لبنان غير الحاسمة وسلسلة من فضائح الفساد بعد أقل من عام على فوز حزب كديما الوسطى الذى يتزعمه فى الانتخابات البرلمانية. ومثلما حدث مع الرئيس الأمريكى جورج بوش قبل عدة أعوام أُصيب أولمرت بما يعرف باسم "قنبلة جوجل"، وهى ظاهرة تحدث عندما يقوم عدد كبير من مستخدمى الانترنت بعمل وصلات لموقع ما على مواقعهم الشخصية وتسمية هذه الوصلات بأسماء معينة. وتحت عنوان "الفشل الذريع" يؤدي إلى بوش نجد أيضاً أن مستخدمو شبكة الانترنت فوجئوا بأن إدخال كلمتي "الفشل الذريع" على محرك البحث جوجل يقود إلى السيرة الذاتية للرئيس الامريكي جورج بوش في موقع البيت الابيض. والخدعة هنا راجعة إلى أن محركات بحث جوجل لا تغطي المحتوى فقط وإنما تشمل أيضا "الروابط" المؤدية إلى الموقع، ومن هذا المنطلق يمكن لمجموعة من مستخدمي الانترنت التأثير على نتائج بحث جوجل بعمل "روابط" تؤدي الى الموقع الذي يستهدفونه وتحمل الاسم الذي استخدموه ويطلق على هذه العملية اسم قصف جوجل. وذكرت صحيفة نيوزداي فى خبر أورده موقع BBC أن 32 صفحة على الاقل على الانترنت بها كلمات الفشل الذريع تقود الى السيرة الذاتية لبوش في موقع البيت الابيض. وهذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها إدارة بوش لما يسمى "القصف بقنابل جوجل، فقبل الحرب على العراق خدع مستخدمو الانترنت محرك البحث بحيث أصبحت عبارة أسلحة الدمار الشامل تقود إلى صفحة نكات، وقد حوي محتواها بعض الطرائف مثل:" لتغيير النظام اضغط الزر"، "واذا كنت بوش وتكتب اسم العراق فتيقن من كتابته على نحو صحيح إملائيا".