القاهرة: أدان السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الازهر الشريف، الحادث الاجرامي الذي وقع السبت أمام كنيسة القديسين بمحافظة الاسكندرية مما ادى الى وفاة 8 أشخاص واصابة 24 اخرين. وقال الطهطاوي خلال تصريحه لقناة "النيل للاخبار" إن الإسلام يدين هذه الأعمال الاجرامية ويطالب بالتصدي لها فورا ومحاسبة جميع المتورطين فيها، كما أعرب عن أسف الأزهر الشريف إزاء هذه الاحداث الاجرامية التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية في مصر، وإحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين والذين يجمعهم المحبة والاخاء. واضاف أن ما حدث أمام الكنيسة هو جريمة بكل المعايير الا انه شدد على ذلك الحادث الذي يدينه الاسلام والمسلمون لا يبرر مطلقا هذه الاعمال الغاضبة التي قام بها بعض المسيحيين بالاشتباك مع اخوانهم المسلمين واصابة بعض الابرياء الذي ليس لهم ذنب في هذه الحادثة الاجرامية. وطالب المتحدث باسم الازهر جموع الشعب المصري بالابتعاد عن اي استفزازت من شانها ان تهدد الوحدة الوطنية واواصر المحبة بين جموع المسلمين واخوانهم المسيحيين، لافتا الى ان ما يحدث يهدف الى ضرب الوحدة الوطنية وضرب مصر على وجه الخصوص، مشددا على ضرورة الا ينساق المصريون وراء هذه الاستفزازت والمخططات المفضوحة بحد تعبيره. وشدد على سرعة تحرك رجال الامن لتعقب هؤلاء المجرمين ومحاكمتهم محاكمة عاجلة، منبها على ضرورة تصدي المسئولين بكل حزم وحكمة لأي شخص يحاول احداث فتنة طائفية خاصة وان بعض القساوسة في كنيسة القديسين قاموا بحشد الاقباط من كل مكان وشحنهم وهو ما ادى الى هذه الاشتباكات التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين بعد الحادث. واستبعد طهطاوي ان يكون تنظيم القاعدة هو المتورط في هذا الحادث، ولكنه اشار الى تورط جهات خارجية تعمل على ضرب الامن المصري والوحدة الوطنية متهما الكيان الاسرائيلي بهذه المخططات. واختتم حديثه بدعوة كل العقلاء من المصريين بتجاوز هذه المحنة، مؤكدا حرص الازهر على امن كل الكنائس المصرية وعلى حياة جميع المسيحيين من منطلق الاخوة والمحبة التي تجمع بين الموطنين المصريين دون النظر الى ديانتهم. إدانة واسعة للحادث .. وقال الشيخ أحمد السيد أحمد تركي إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية إن الحادث جبان يجب إدانته ودعى إلى التكاتف بين المسلمين والأقباط لصالح مصر ولعدم تمكين الإرهابيين من تحقيق أهدافهم. وأشار إلى أن مشايخ الأزهر وعلماء وزارة الأوقاف سيقومون بأنشطة وتحركات لتأكيد الوحدة الوطنية. ومن جانبه،اتهم هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام ، في اتصال مع التليفزيون المصري، جهات خارجية بالوقوف وراء الحادث . وقال إننا دائما شعب واحد ولا يجب أن نسمح لهؤلاء الإرهابيين بإفساد العلاقة بيننا. كما أدان الدكتور نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشورى الحادث الإرهابي ووصفه بالجبان ودعا إلى الوحدة والتآلف لمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر ووحدة شعبها.