الرياض: نظمت الجمعية الفقهية السعودية الاثنين الملتقى العلمي الثالث بعنوان: "الإفتاء الفضائي"؛ استضافت فيه الدكتور عبد العزيز بن فوزان الفوزان "الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء" , ومداخلات من كل من الدكتور خالد بن عبد الله المزيني "أستاذ الفقه بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن" , والدكتور سعد بن تركي الخثلان "أستاذ الفقه بكلية الشريعة" , والدكتور خالد بن عبد الله المصلح "أستاذ الفقه وأصول الدين بكلية الشريعة بجامعة القصيم " وأدار اللقاء الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود "أستاذ الفقه بالمعهد العالي للقضاء ". عقد اللقاء في قاعة الشيخ عبد العزيز بن باز بكلية الشريعة , جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , وحضره عدد كبير من أساتذة الفقه وأعضاء الجمعية الفقهية السعودية. في البداية قدم الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمد للقاء وقال : انه خصص لمناقشة "الإفتاء الفضائي" وبيان ما يبنى عليه من أسس وقواعد بالنسبة للمفتي والمستفتي. ثم عرض الدكتور عبد العزيز الفوزان لبحثه عن: "الإفتاء الفضائي" فقال : الإفتاء مسؤولية عظيمة، وأمانة ثقيلة، كما أنه منصب جليل، ووظيفة شريفة، وأثره في إصلاح الأفراد والمجتمعات ظاهر، والحاجة إليه من أمس الحاجات، بل تبلغ مبلغ الضرورات، فليس كل الناس بل ولا أكثرهم يحسن النظر في الأدلة ويعلم حكم الله فيما يعرض له من مسائل ومشكلات، فكان بحاجة إلى سؤال أهل العلم، ومعرفة حكم الله تعالى فيما يحتاجه من خلال فتاواهم وأجوبتهم، كما قال ربنا سبحانه: "فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ"، [النحل:43[ وقال أيضا: "وَلَوْرَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَيَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ"،[النساء:83[. ثم تطرق الشيخ الفوزان لأهمية تواجد العلماء وطلبة العلم الثقات والمؤهلين للفتوى في برامج الإفتاء في الفضائيات , وتطرق بعد ذلك إلى أنواع الإفتاء الفضائي منه المسجل ومنه البرامج التي تكون على الهواء مباشرة التي يلقى فيها السؤال على المفتي أثناء عرض الحلقة على الهواء، ويتولى الإجابة عنها مباشرة.
