محيط: أكد مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على أهمية وخطورة الفتوى في الإسلام. وقال أمام فعاليات مؤتمر الفتوى وضوابطها المنعقد حاليا في مكةالمكرمة إن مما يدل على جلالة منصب المفتي تهيب كثير من السلف من الإقدام على الفتيا. وأضاف أن كتب أهل العلم توضح أن المتصدين للفتوى كانوا يتهيبون ويتريثون ويتوقفون في بعض الأحيان عن القول ولا يتحرجون من قول "لا أدري" إذا لم يعرفوا جواب المسألة. وزاد قائلاً إن المفتي قائم مقام النبي صلى الله عليه وسلم في الأمة، بالإضافة إلى جلال مقام الإفتاء عند الصحابة والتابعين. وقال الدكتور ناصر عبدالله الميمان إن من أبرز المشكلات التي تواجه الإفتاء صدور الفتوى من غير أهلها كذلك كثرة المستجدات المتلاحقة في شتى مجالات الحياة حيث شهد العالم تطورات هائلة في شتى مناحي الحياة الطبية والاقتصادية والسياسية وفقهاؤنا اليوم يواجهون سيلاً من النوازل مثل الهندسة الوراثية والمعاملات والعقود المالية المعقدة والعلاقات السياسية بين الدول الإسلامية وبينها وبين غيرها من دول العالم ونحو ذلك من الأمور التي تستجد بشكل سريع والتي تستدعي بيان حكم الشرع فيها. وأكد الميمان أن هناك مشكلة أخرى تواجه الفتوى وهي "التسييس". عقب ذلك استعرض أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم الدكتور عبد الله الطيار أنواع الفتوى حيث بين أن النوع الأول هو الفتوى بالرأي وهو ما يراه القلب بعد فكر وتأمّل وطلب لمعرفة وجه الصواب مما تتعارض فيها الإمارات ولا يقال لما تختلف فيه الإمارات. وقال: لا يجوز الإفتاء بالرأي المخالف للنص أو الإجماع ولا يجوز المصير إلى الرأي قبل العمل على تحصيل النصوص الواردة في المسألة أو القول بالرأي غير المستند إلى الكتاب والسنة بل بمجرد التخمين أما معنى الفتوى بالتقليد فهو أن يقلد العالم عالماً آخر في فتواه مصيباً كان أو مخطئاً عقب ذلك فتح المجال للمداخلات، حيث عقب أحد المفتين المشاركين من البلدان الأوروبية على موضوع الجلسة أن هناك جملة من الفتاوى تعمم دون النظر إلى واقع المستفتي في تلك البلدان مما يتطلب أن يحيل المفتي السائل إلى مفتي دياره حتى لا تعمم الفتاوى ومنها ما نشر ووزع في فرنسا بالآلاف لفتوى فتاة تشتكي من أهلها وأنهم لا يلتزمون بالحجاب، فكانت الفتوى أن أجازت للفتاة أن تخرج من دار أهلها.