البقر الذى مازلنا نأكله ويستغفلنا... !!

الهيئة العامة للخدمات البيطرية وجهاز سلامة الغذاء هيئتان فى وزارة الزراعة قاتلتا حتى لا تنشئ وزارة خاصة بالإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى ! الأولى الفساد فيها مؤسسى والثانية هيئة وهمية يرأسها أستاذ ليس فى صحة الحيوان أو الألبان أو اللحوم بل أستاذا فى الإحصاء بكلية الزراعة فقد قام عاطف عبيد بتكيلف أستاذ الإحصاء بإنشاء الجهاز لكنه حتى اليوم لم يتشكل ! حيث لا يوجد أصلا قرار بإنشائه ويمثله رئيسه ! وهو جهاز لخدمة المستوردين !!
قصة البقر المهرمن الذى تحدثت عنه الأسبوع الماضى شغل كثير من الصحف والفضائيات لكنى لم أسمع حتى الآن عن إجراء للتحقق مما ذكر فالبقر موجود بعد تسريب عدد منها لداخل البلاد والشهود حاضرون والمسئولين عن الجريمة معروفين بالإسم لكن لم يتخذ أى موقف ايجابى إزاء ماحدث ! لكن ماذا حدث بختصار ليعرف من لم يعرف :
سافرت لجنة مكلفة بالإشراف على استيراد عجول بقرية حية من استراليا لحساب شركة السخنة للثروة الحيوانية بناءا على القرارين رقما 360 و512 لسنة 2012 وغالبا من يسافر عدد محدد من مجموعة أطباء وطبيبات لا تتغير !
مصاريف السفر لهذه البعثة الحكومية على حساب المستورد !
المدة التى استغرقتها البعثة حوالى ثلاثة أسابيع من يوم 24 مايو 2012 لشراء 25 ألف ذكر عجول حية للذبيح الفورى وعدد 15000 ذكور حية لغرض التسمين وهذه المدة لا تكفى للإختيار والفحص والاختبار والحجر لهذا العدد من العجول !
تم الغاء المادة الثالثة الخاصة بتاريخ الصلاحية فى الاتفاقية المبرمة بين مصر واستراليا وهى الخاصة بفحص العجول المستوردة !
شروط الفحص لا تلتزم ولا تلزم بإجراء فحص للهرمونات أو للمواد المشعة أو للمواد السامة أو لتحليل نسبة الدواء فى دماء العجول المستوردة!!
جاءت الأبقار وقد تم حقنها عن طريق كبسولات تحت الجلد فى منطقة الأذن بهرمونات مسببة للسرطان ممنوع التعامل معها فى كل أنحاء الدنيا (العجل عمره عام ووزنه طن ونصف)!
الهرمونات منها الطبيعى ومنها الصناعى الأول يتخلص منه الجسم سريعا أما الصناعى فيستغرق وقت أطول لذا قدموا لرئيس الوزراء نتائج الهرمونات الطبيعية بعد حجر لعدة أسابيع !
أساتذة معهد بحوث الحيوان الذين قاموا بفحص عينات الحيوانات وتأكدوا من وجود نسب عالية من الهرمونات لم يمسهم أحد بأى سوء فقط طلب منهم عدم الكلام حول ما أثبتوه !!!!
لاتعليق !! لكن أيضا رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية لواء طبيب لديه مخالفات عديدة منها مخالفة صرف مبلغ 24 مليون جنيه على متحف حديقة الحيوان لتسويد الميزانية والمتحف التابع لوزارة الثقافة فى شهر مايو الماضى كما أن هناك تبرعا إجباريا من واردات الخيول العربية أو أى لحوم تدخل مصر حيث يحصل رئيس الهيئة فقط على 45% وهو ما يعادل بالتقريب 50 الف جنيها!
انتهى كلامنا ونود أن نستمع للحكومة التى خدع وزير الزراعة بها رئيس الوزراء فهل تتطهر وزارة الزراعة أم نبدأ فى نشر مستندات الفساد التى تتوالى علينا قريبا ان شاء الله
خواطر أهمتنى :
1- اول احتفال شعبى لذكرى حرب أكتوبر يحضره الرئيس مرسى ومصارحته للشعب زرع حالة من الغضب فى قلوب الحساد فلم يذكروا ايجابية واحدة فى فضائيات الفتنة مما فضح نواياهم وسلوكهم أمام الشعب المصرى وخسروا مرة أخرى الشارع الذى تفاعل مع الرئيس وخطابه
2- نحتاج الى قرارات من الرئيس لرعاية أسر الشهداء ومصابى العمليات والمشاركين فى حرب اكتوبر وابنائهم وهم بحق يعانون معاناة شديدة ! وأرجو من الرئيس ان يعيد النظر فى مرسوم الأوسمة والنياشين الممنوحة حتى لا تتحول الى قطع من الصفيح ! كما نرجوه النظر فى مطالب الصناع العسكريين وحقوقهم التى أقرتها هيئة التنظيم والإدارة وكذلك المتقاعدين من العسكريين فلهم احتياجات ومطالب تستحق النظر والتأمل دون تأخير !!
3- المفصولون من أعمالهم التى استلموها أو من كان فى طريقه للإستلام وذلك بقرارات أمنية يهدرها القانون يحتاجون لحصر واتخاذ موقف نحوهم لعودتهم لأعمالهم ! فهل ننصفهم ونعيدهم الى أعمالهم ؟ طال الانتظار
4- تصدير الأزمات من قبل رجال الأعمال الذين انتعشت أعمالهم فى ظل السرقة والنهب وحصلوا على مالا يستحقوا وذلك بفصل العمال لديهم وغلق بعض شركاتهم تحتاج لوقفة قوية لحماية العمالة وحفظ حقوقهم وأعتقد أن حرمان هؤلاء من تسهيلات وميزات ائتمانية هو الرد الأقوى على ماتقترفه أيديهم من جرائم فى حق بيوت مفتوحة تغلق بغير وجه حق
5- التوكيلات البحرية التى قصم ظهرها نظام الهالك فيما مضى لينزعها - وهى البيضة التى كانت تبيض ذهبا للدولة - ويضعها فى أيدى المحاسيب فى شركات خاصة ملف فتحه برلمان الثورة الذى تآمر عليه المغرضون ولم يكتمل يحتاج الى إعادة للتذكير به فى أقرب فرصة ان شاء الله