بشرى لكل أب وكل أم فقدوا عزيزاً لديهم في أي يوم من أيام الثورة ... وخصوصاً يوم هروب الشرطة ويوم موقعة الجمل... الثورة التي قامت لتقضي على عصر من الظلم والفساد ... وقامت لتحيي دولة القانون ... نبشرهم اليوم لأن القضاء العظيم أثبت اليوم وفي الأيام السابقة أنه لا قتلى بين صفوف المتظاهرين ... فكل من تم إتهامه بقتل شهداء الثورة أو إصابة مصابي الثورة - الذين هم على قد الحياة دامية جراحهم إلى الآن - وجد القضاء أنه برئ ... إما للتقصير المتعمد في جمع وتقديم الأدلة ... أو أنها إنتقاماً ممن قاموا لهدم دولة المحسوبية والرشوة والمنتفعين ... وإقامة دولة جديدة تقوم على العدل والحرية ... دولة تعلي قيمة القانون والقضاء ... دولة تحاسب المخطئ أياً كان منصبه ... إن ما يحدث اليوم وما سيحدث من مهازل على ساحة القضاء المصري ترجع إلى :- 1- استمرار النائب العام - أحد رجالات مبارك - في منصبه 2- أن يكون الخصم هو الحكم ... فالشرطة المتهمة أو الجيش هي من يجمع الأدلة ويقدمها حتى تكون هناك مهرجانات " البراءة للجميع " 3- أن القضاء أحد اهم المؤسسات التي كان يجب تطهيرها ... ولكن مع الأسف أصبح الوضع الآن في حاجة ماسة إلى إقامة منظومة قضائية جديدة لتواكب متطلبات الثورة 4- أستخدام قوانين - ترزية القوانين - لمحاسبة من حصن نفسه بقصور مضمونها ... وكان الأولى بمجلس الشعب - المنحل - مراجعة تلك القوانين وتعديلها بما يتوافق ودولة القانون الحقيقية التي تحمي المواطن لا التي تضيع حقه لنقص الأدلة على الرغم من أن الجريمة شهد عليها العالم أجمع 5- إدعاء الرئيس بأن لديه من الأدلة ما ستؤدي إلى إجراء محاكمات عادلة للقصاص ممن قتل وعذب وعدم استخدامه لها حتى الآن - إن كانت موجودة فعلاً " . ونؤكد على أن الثورة ضد الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وخصوصاً القضاء والشرطة حتى يحدث التغيير المطلوب لإقامة دولة قانون تحقق العدل المنشود لمواطنيها . كما نؤكد على بشارتنا في أول البيان لكل أب وكل أم ... فأبناءكم إنما هم في أعالي الجنان ... تتغمدهم رحمة الرحمن ... ولو استمر كل القضاة في النكران فبقوة الشعب ... وعزيمة الشباب... وتحدي الظلم والفساد ... ستقوم دولة العدل والقانون ... ولو تجمع الفاسدون قوة .. إرادة .. تحدي .. الإنحياز الوحيد للفقراء