أكد عمرو موسي ، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ، وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ، علي أن هناك 9 مواد مختلف عليها داخل الجمعية التأسيسية للدستور، و هي المواد المتعلقة بالحريات والمواد المتعلقة بالسلطة القضائية والوقف والزكاة والشريعة والأزهر ومبدأ الشورى والسيادة الإلهية ودور الجهات التشريعية فى سن القوانين. و أشار "موسي" ، خلال لقاء بنادي الدبلوماسيين ، عقده اليوم، إن هناك كثيرا من اللغط والكلام غير الدقيق الذى يتناوله الإعلام والفضائيات عن الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكدًا أنه غير سعيد بالطريقة التى تم بها تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وأن هناك العديد من الانتقادات لها. وأضاف "موسي" ، أن الدستور يتعامل مع مستقبل مصر فى القرن الحادى والعشرين مؤكدا أنه لن يكون مجالا للصفقات، قائلا الصفقات توجد فى البورصة وتعاملاتها ولن توجد فى الدستور مطلقا ولن نسمح بذلك، مشيرا إلى أن مصلحة الوطن هى من يقوم عليها نظام البناء وليس الهدم. وألمح "موسي" ، إلي أهمية أن تعطى الفرصة الزمنية للجمعية وأعضائها حتى يختلفوا ويتفقوا ولا يجب أن نكتفى بالكلام من الخارج، وأشار إلى أن أصحاب الآراء المتطرفة موجودون ولكنه افترض منذ أول دقيقة فى أول اجتماع حضره للجمعية أن تكون المواد بالتوافق وليس التصويت ولا يتم الاحتكام للتصويت فى أى مادة إذا تطلب الأمر أيضا إلا إذا توافق الجميع على ذلك. وأكد "موسي" ، علي أنه لا تزال هناك عدد من النصوص الذى يجب تعديلها والجمعية التأسيسية ليست محل إبرام صفقات ولن تكون فرصة للنجاح فى الانتخابات ويتم استغلالها وهذا الكلام مرفوض وأحيانا يلجأ البعض إلى تفويت بعض المواد والنصوص رغبة فى التنازل عن مادة أخرى ولكننا لن نوافق على هذا مهما كلفنا الأمر. و كشف "موسي" ، علي أن المواد الإنتقالية لم يتم التطرق إليها حتي الآن أما فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية، فقال إنه من المفترض أن يكون هناك إتفاق حول أن مبادئ الشريعة الإسلامية و أن هناك مادة أخرى لغير المسلمين وأخرى للأزهر وفى طريقهم للتوصل لحلول لهذه المواد. وأكد موسى أنه لا إطار للمزايدة داخل الجمعية التأسيسية ولكل مقام مقال والمسألة مسألة رصانة ولكننا نتصالح ونتفق ونتشاور من أجل الرأى العام والانسحاب فى هذا التوقيت يعد تطرفا ويجب أن نرى كيف ستسير الأمور، مشددا أنه إذا لم تأت الأمور فى نصابها الصحيح سوف ينسحب فورا. وأشار موسي" إلى أن التأسيسية ليست مجالا لجمع الأصوات فى الانتخابات القادمة وإنما مصر هى لكل المصريين والدستور لكل شعب مصر. وقال "موسي" إن هناك من يتحدث فى الفضائيات والإعلام عن أن هناك مواد تتعلق بزواج الأطفال داخل التأسيسية والحقيقة أن ذلك لم يطرح داخل الجمعية سواء بشكل رسمى أو غير رسمى مؤكدا أنه من المستحيل أن يتم الحديث عن هذا الأمر داخل التأسيسية وسيقابل برفض تام فى حالة طرحه. و أضاف "موسي" إلى أن هناك مشاكل داخل الجمعية تتعلق بمواد ونصوص المرأة ولم تعدل وكذلك حرية الصحافة وتم شطب المادة الخاصة بإغلاق الصحف إلا أنه حتى الآن لم يتم حذف المادة الخاصة بالحبس. وأكد "موسي" علي أنه لن يكون جزءا من دستور معيب وأن النقاش مستمر داخل الجمعية من أجل تحسين بعض المواد ولن يكون هناك مدى زمنى محدد وسنحاول أن نقيم اللغط الكامل. وكشف "موسي" ، عن أن فريد إسماعيل أحد أعضاء جماعة الإخوان بالتأسيسية سلم السيد البدوى رئيس حزب الوفد تقريرا مكتوبا بخط يده عن المواد المختلف عليها داخل التأسيسية للدستور، وأكد أن موقف الإمام الأكبر شيخ الأزهر ممتاز للغاية فيما يتعلق بالجمعية التأسيسية. وقال "موسي" ، إن البعض يحاول استغلال خلافات التأسيسة فى الانتخابات، مشيرا إلى أن عملية كتابة الدستور لا تزال مهددة ولم نصل لاتفاق نهائى، وأنه فى لحظة ما إذا رأينا أن الأمور تسير فى طريق لا يتوافق مع مصلحة مصر سوف ننسحب من هذا العمل. وأختتم "موسي"، أن الانسحاب الآن يعد تطرفا فكريا، مؤكدا أن التواجد والاستماع للرأى والرأى الآخر والنضال داخل الجمعية سيكون الأفضل حاليا حتى تتضح الصورة كاملة.