بلطجي من زمن "العادلي" كان المواطن "أحمد أسامة" على الطريق السريع نحو الغردقة، عندما تم استيقاف سيارته من جانب كمين الشرطة، حيث تم احتجازه لحين دفع غرامة السرعة الزائدة، بعد أن كشفه الرادار. إلى هذا الحد والأمور عادية، ركن أحمد على جانب الطريق، ووقف فى طابور السائقين المخالفين، انتظارا لدوره لكي يدفع مبلغ الغرامة وقيمتها مائة وخمسون جنيها. إلا أن الذي لم يكن يتوقعه "أحمد" أن يكون بطلا لموقف كشف أن ضباط الداخلية لازالوا يظنون أنفسهم وحدهم الذين يجبرون الناس على تطبيق القانون بينما الضباط فوق القانون والناس تحت أمرهم....!!! بدأ الموقف عندما فوجئ أحمد برجل يرفض دفع الغرامة، موجها حديثه لضابط الكمين قائلا: انا العقيد فلان الفلاني. وفى لحظات وقبل أن يهتم بمن قرر التصدي لبلطجة عقيد الشرطة ومن فضل الصمت، على مواجهة مع "الباشا" يكون فيها المواطن هو الخاسر الوحيد، كما كان الحال قبل الثورة، انضم "أحمد أسامة" – المواطن المصري – للمحادثة التى بدأت بين ضابط الكمين والعقيد البلطجي، وكان فيها الأخير يوجه كلماته اقرب للأوامر إلى ضابط الكمين رافضا دفع الغرامة كغيره من البشر، قائلا له: بقي انا باكلمك بالذوق وباديلك الرخص .. تكلمني وانت قاعد فى العربية وتقوللي ابعتلي السواق؟ وهنا أعلن المواطن رفضه لامتناع البلطجي عن دفع الغرامة تحت أي مبرر، مهددا بسحب ماله الذي كان قد دفعه بالفعل ثمنا للغرامة، إذا لم يقم البلطجي بالدفع مثله تماما. البلطجي "العقيد" التفت للمواطن، قائلا بصلافة وبرود: أنا مش باكلمك انت أنا باكلمه هو. رد المواطن: وانا كمان مابكلمكش انت. وذهب المواطن وسط ذهول الموقف، وأتي بالكاميرا الفيديو ووجهها نحو وجهه متعمدا أن يلتقط ملامحه التى تمثل الصورة النموذجية لضابط الشرطة البلطجي، الذي يبدو أنه يظن أن عهد العادلي و"أشكاله"...... مازال قائما. صرخ البلطجي – العقيد فى وجهه قائلا: انت بتصور إيه؟؟؟ وعلى الفور – كالعادة أيضا – حاول الاعتداء باليد.. وربما بالسلاح فيما بعد، لولا تدخل المواطنين الذين حالوا بينه وبيني وهو يصرخ مجددا: أنا عاوز الكاميرا دي ... هاتولي الكاميرا....! واخيرا وبعد مداولات ومحاولات من الناس لتهدئة الضابط البلطجي رضخ للأمر الواقع وقام بدفع الغرامة مثل باقي خلق الله. وعاود المواطن أحمد أسامة طريقه إلى الغردقة، وعلى وجهه ابتسامة النصر ...... فى موقعة "العقيد"......!
رابط الفيديو http://youtu.be/7vW_Zb6nfvs http://www.youtube.com/watch?v=7vW_Zb6nfvs&feature=youtu.be