توقعت مصادر مطلعة تأجيل جولة المحادثات المقبلة بين الخرطوموجوبا والتي ستنطلق الأحد المقبل نسبة لوفاة رئيس وزراء اثيوبيا مليس زناوي والتي تستضيف بلاده جولة المحادثات بين السودان وجنوب السودان . وذكرت مصادر مطلعة امس ،ان رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكى ابلغ قيادة الاتحاد للنظر في تأجيل المحادثات بين الخرطوموجوبا نسبة لوفاة رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زناوي، لكن وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان استبعد عملية تأجيل المفاوضات، وقال عثمان ان عملية التأجيل غير واردة للمحادثات لان الحكومة الاثيوبية لاتلعب دور الوساطة المباشرة في المفاوضات التي تنطلق تحت رعاية الوسيط الافريقي ثابو امبيكي. من جانبه أعلن السكرتير الصحفى للرئيس السوداني عماد سيد احمد مشاركة الرئيس عمر البشير في تشييع جثمان زيناوي عقب اكمال الحكومة الاثيوبية للترتيبات الخاصة بالتشيع. وقال في تصريحات محدودة ان الجهات المختصة بالترتيب لمشاركة الرئيس في انتظار اتمام القيادة الاثيوبية للترتيبات الخاصة بمراسم التشييع ،مضيفا ان مشاركة البشير في تشييع زيناوي تعود للعلاقة الخاصة التي تجمع الرئيسيين وللمكانة العالية بين البلدين في العلاقات وغيرها من المصالح المشتركة والتاريخية. من جهته نفى الجيش السوداني، أمس ، مقتل 11 عنصراً من جنوده في شرق دارفور، على الرغم من تأكيد "حركة تحرير السودان" جناح مني مناوي المتمردة الحادث، وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إن الحديث عن مقتل 11 جندياً وأسر آخرين في دارفور "غير صحيح ولم تكن هناك أي تهديدات أمنية في جنوب كردفان خلال شهر رمضان المعظم ولا خلال العيد" . وكانت حركة تحرير السودان في دارفور اعلنت ، عن مقتل 11 عنصرا من القوات الحكومية السودانية خلال عطلة عيد الفطر، وقالت الحركة المسلحة في بيان لها ، ان الهجوم وقع في الطريق ما بين المجلد وبابنوسه الى الشرق من دارفور، وقد تم قتل 11 جنديا وأسرعدد آخر بينهم ضابط. وبدأت حركة تحرير السودان جناح مناوي تمردها على الحكومة السودانية عام 2003 عندما دخلت مجموعات غير عربية تنتمي الى اقليم دارفور في مواجهة عسكرية مع الحكومة السودانية. وفي عام 2006 وقعت حركة مني مناوي اتفاق سلام مع الحكومة السودانية ثم عادت للتمرد مرة اخرى ومقاتلة الحكومة في عام 2010. وفي عام 2011 اعلنت ثلاث حركات دارفورية بينها حركة مناوي انشاء الجبهة الثورية بهدف اسقاط حكومة الخرطوم لانها بنظرهم لا تمثل التنوع العرقي في السودان. وهي تنشط بشكل خاص في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. يذكر أن الخرطوم تتهم حكومة جنوب السودان التي انفصلت عنها العام الماضي بدعم الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق في حين ان حكومة جوبا تنفي الامر. من جهة أخري كشف نائب رئيس لجنة تسيير شئون إدارية أبيي، ،ماجد ياك كور ،عن تلقيهم توجيهات من رئاسة الجمهورية بتوجه اللجنة التسيرية التي شكلت سابقا لإدارة شئون أبيي برئاسة أحمد حسن الامام فورا الي المنطقة لمباشرة عملها علي أرض الواقع، مشيرا إلي ان اللجنة التسييرية الآن بصدد الترتيب للذهاب الي هناك. وأكد ماجد ياك ، ان الخطوة تأتي علي خلفية انفراد دولة جنوب السودان بكافة الإدارات المدنية بالإدارية ، حيث نصبت مديرين عامين علي كافة الإدارات وهي ادارة الحكم المحلي - ادارة المالية والتنمية الاقتصادية - إدارة الخدمات والشئون الاجتماعية - ادارة الزراعة - إدارة البني التحتية، إضافة الي تسمية رينج دينج كوال رئيسا للإدارية. وعبر ماجد عن رفضه التام لخطوة دولة الجنوب الانفرادية واعتبرها استباقا لنتائج المحادثات بأديس أبابا وخرقا للاتفاق المبرم بين الدولتين بتشكيل حكومة مشتركة لحين حسم الأمر بصورة نهائية.