قدم مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين وثيقة للمحكمة العليا الإسرائيلية تتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي لإعادتها طالبي اللجوء إليها لمصر مرة أخرى خلال إجراءات عودة اللاجئين التي تسمى "بالعودة الساخنة" نظراً للمعاناة التي يلاقيها اللاجئون عبر تنقلاتهم. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه طبقا لتلك الإجراءات يمكن العودة تسللا إلى بلد مجاورة لإسرائيل ما دام التسلل لم يمر عليه 24 ساعة لإسرائيل وفي نفس الوقت يجب ألا يبلغ هذا التسلل إلى أكثر من 50 كيلو متر عند الحدود المصرية. وبلغ عدد المتسللين العائدين لمصر بهذه الطريقة من يناير إلى سبتمبر 2009 حوالي 217 لاجئًا ، إلى جانب هذا فقد أقرت منظمة حقوق الإنسان أنه قبل هذا كان يعود مئات من الاجئين سنويا. واشارت الصحيفة أيضا إلى أنه في ضوء الظروف السائدة بمصر وتبين عدم وجود اتفاق رسمي لتقديم ضمانات لسلامة طالبي اللجوء العائدين لمصر يرى مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين أن ما يسمي ب"العودة الساخنة" يتعارض مع اعترافات إسرائيل الناشئة على أساس القانون الدولي لشئون اللاجئين. وأحصت منظمات حقوق الإنسان عدد طالبي اللجوء إلى مصر 41.423 لاجئا، منهم حوالي 20 ألفا يريد الدخول إلى إسرائيل كما يبلغ عدد طالبي اللجوء بإسرائيل إلى حوالي 17.500 لاجئ ومعظمهم من السودان وأريتريا، وإسرائيل لا تعترف إلا ب 170 لاجئا منهم حتي الآن 100 هاجروا إلى كندا. وهناك مئات الآلاف من الأفارقة في مصر يخطّطون للتسلل إلى إسرائيل والإقامة فيها بشكل غير قانوني، ويرتفع عدد المتسللين من عام إلى آخر، حتى أصبحوا يشكلون 7% من المجتمع في مدينة إيلات "أم الرشراش" في الجنوب. فيما عبرت اسرائيل عن تخوفها من أن الزيادة المطردة لهؤلاء تخل بالتوازن الديموغرافي، وتمسّ بأمن إسرائيل والسياحة في إيلات. وتؤكد تقارير صحفية إسرائيلية أن كل واحد من المتسللين يدفع مبلغ 2500 دولار لمهربين مصريين ولبدو في منطقة الجنوب؛ لكي يقوموا بنقلهم إلى المناطق الإسرائيلية عبر صحراء سيناء"، وأن حرس الحدود الإسرائيلي تمكّن من ضبط نحو 20 ألف متسلل في السنوات الثلاثة الأخيرة، أعيد 230 شخصاً منهم إلى مصر. وتؤكد جهات غير رسمية أن طالبي اللجوء في إسرائيل يصل عددهم إلى نحو 17 ألف شخص غالبيتهم من أريتريا والسودان بما في ذلك إقليم دارفور، وأن نحو 2000 طالب لجوء أفارقة محتجزون في عدة معتقلات إسرائيلية. ونحو 13 ألفاً منهم يتمركزون في تل أبيب وإيلات وعراد في الجنوب. وتشير مصادر حقوقية إلي أن عدد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين يعتبر قليلاً في إسرائيل مقارنة بدول كثيرة أخرى، ولقي مهاجرون حتفهم عند الحدود المصرية الإسرائيلية بعد إطلاق النيران باتجاههم أثناء محاولات التسلل.