أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية رفح الإجرامية والتي أدت إلى سقوط ضحايا من الجنود المصريين الأبطال والتي تهدف إلى احداث شرخ في العلاقات المصرية الفلسطينية ومحاربة أي تقارب بين غزة ومصر. ووجهت الجبهة التحية إلى ثورة 25 يناير الباسلة مشددة على أواصر الأخوة التاريخية والاستراتيجية بين مصر وفلسطين. جاء ذلك في سياق مشاركة الرفيق عبد الحميد أبو جياب القيادي في الجبهة الديمقراطية في الندوة السياسية التي نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث اليوم بعنوان: "جريمة رفح وتداعياتها على العلاقات المصرية الفلسطينية" وبحضور قادة الفصائل الفلسطينية ولفيف من الشخصيات الوطنية والسياسية والأكاديمية.
وأكد أبو جياب أنه كان هناك إدانة واضحة وصريحة للعملية المشبوهة من كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ومن المجتمع الفلسطيني برمته، لما أوقعته من خسائر فادحة في الجانب المصري، ولما لها من تأثير في تعكير أجواء العلاقات المتينة بين الشعبين المصري والفلسطيني، مشيرا إلى إن مثل هذه الاعتداءات الآثمة تهدف إلى قطع الطريق على أي محاولة هدفها رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات بدواعي واهية، ومحاولة جر بعض الفعاليات المصرية للمطالبة بمزيد من التضييق على قطاع غزة، وعدم التعاطي بجدية مع المصالحة الفلسطينية.
وقال أبو جياب إن مثل هذه العمليات تستهدف على إبقاء الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبالتالي المستفيد الأول منها هو سلطات الاحتلال وهي تقدم خدمة مجانية له من اجل تمرير مخططاته واستمرار حصاره على قطاع غزة. وحول موضوع المصالحة الفلسطينية والدور المصري، شدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أهمية الدور المصري، داعيا الى عقد اجتماع في القاهرة لكافة الفصائل برعاية مصرية لتطبيق ما اتفق عليه من تشكيل حكومة الوفاق الوطني وعودة لجنة الانتخابات المركزية لتفعيل سجل الناخبين في غزة والضفة.
كما شدد أبو جياب على ضرورة تحييد قطاعات الخدمات من التجاذبات السياسية بما فيها اجراء انتخابات البلديات في كل من غزة والضفة لخدمة المواطن الفلسطيني.