مدينة السلوم والتى تبعد عن القاهرة بنحو 752 كيلو متراً وعن مدينة مطروح بنحو 220 كيلوا مترا، ، ويحدها من الشرق الساحل ومن الشمال هضبة السلوم الموجود بها المنفذ البحرى الرابط بين مصر وليبيا الشقيقة، وتبلغ مساحتها الكلية نحو 35 كيلو متراً مربع، وتتبعها عدة قرى أبرزها بقبق وأبوزريبة، كما يقطنها حوالى 12 ألفاً و700 نسمة ، ينتمون لعدد من القبائل ، منها قبيلة القطعان، وهى تمتد داخل الأراضى الليبية، وتصل إلى صعيد مصر، ثم قبائل القنيشات والجرارة والحبون والعشيبات، والعراوة والسمالوس والمنفة، والصراحنة، والمحافيظ والشهيبات والشتور والعجارمة، تعانى هذه المدينة من أزمة مياة حادة ومشاكل يومية بين الاهالي والقائمين على العمل بمحطة التحلية ،الاهالي يعبرون عن غضبهم بمهاجمه المحطة بصفة مستمرة،ولا احد من المسئولين الي الان يسعي لحل المشكله القابلة للانفجار وخاصة انه لا يوجد اي مصدر للمياة بالسلوم الا محطة التحلية الوحيدة. ويقول عادل الشحات المسئول عن المحطة أنه من جانبه خاطب جميع المسئولين لاصلاح السيارات المتهالكة وعددها سبعة والتى لاتعمل منها الا سيارتين فقط والباقى معطل حتى أكلها الصدأ وعوامل التعرية فضلا عن نقص فى الامكانات،حيث أن عدد الايصالات وصلت 800 ايصال من المواطنين الذين من المفترض صرف سيارات مياه لهم. ويذكر أن مدينة السلوم بها محطتان لتحلية المياه ،الاولى من المفترض أن تضخ 2000 طن يوميا والثانية 3000 طن يوميا.ونظرا لعدم وجود سيارات تحدث مشاكل يومية بين المسئولين عن المحطة والاهالى لعدم تلبية أحتياجاتهم من المياه ،فضلا عن المصالح الحكومية والتى تعانى أيضا من نقص مياه الشرب وعلى رأسها مستشفى السلوم المركزى،وأيضا اللاجئين الافارقة الذين شكلوا عبأ على الاهالى بعد أن وصل عددهم قرابة الالفي لاجئ . ولاشك ان نقص مياه الشرب بالسلوم يعد كارثة حقيقية،فضلا عن تلوثها بسبب شبكة التوصيل والتى تخرج منها المياه لونها أحمر لتأكل هذه المواسير ،خاصة أنها من النوع الردئ ،وأيضا سيارات النقل لاتصلح وغير نظيفة وليس عليها أى رقابة صحية ويغطيها الصدأ. ويبدوا أن مشكلة مياه الشرب بالسلوم اصبحت تمثل صداع دائم ومستمر للاهالى وأيضا المسئولين عن محطة المياه.خاصة مع تجاهل المسئولين بالمحافظة للمشكلة وتراخى محافظ مطروح ومعاونوه فى النظر لاهالى السلوم بعين الرحمة وعدم الاهتمام بوضع حلول للخروج من الازمة التى تفاقمت فى الايام الاخيرة ،فى غياب تام للمحافظ والمسئولين بشركة المياه.