قدم د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية أمام حشد من رجال الفن التشكيلي ونقاده ومندوبي الصحافة والإعلام كشف حساب لمسيرة عام من الإدارة الناجحة والتخطيط الدقيق والمتميز في خدمة مسيرة الحركة التشكيلية المصرية، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في إفتتاحية حفل توقيع النسخ الأولى من إصداره الجديد الكتاب الأول من سلسلة " الدراسات النقدية " والذي عقد مساء أمس الثلاثاء بالبهو الرئيسي لمتحف الفن المصر الحديث وصاحبه معرض فني لأهم أعمال ومقتنيات الفنانين الكبار الذين ضمهم الكتاب. وخلال كلمته أطلع د. المليجي الحضور على أهم إسهامات قطاع الفنون التشكيلية في إثراء الحراك الثقافي المصري والعربي ودوره في رعاية ودعم الفنانين والمبدعين والموهوبين في مختلف المجالات ومختلف الأجيال من الطفولة إلى جيل الرواد والأساتذة، ملمحاً في إيجاز بعض أهم تلك الإنجازات منها ما تم في مجال حماية المتاحف الفنية والقومية وتطويرها حيث تم طرح الأنظمة الأمنية لها وجاري تنفيذها على أعلى المستويات والمواصفات، مشيراً إلى إنه تم بالفعل الإنتهاء من عدد منها تم فتح بعضها مثل متحفي أحمد شوقي ومحمود مختار وينتظر في الفترة القريبة القادمة إفتتاح الباقي مثل متحف حسين صبحي ومتحف الخط العربي بالإسكندرية ومتحف طه حسين بالهرم ومتحف النصر ببورسعيد.
وفي إطار إستعادة مصر موقعها الريادي في أفريقيا أعلن المليجي أنه تم الموافقة على إقامة أول دورة لبينالي أفريقيا بالقاهرة كما سيصاحبه ورش عمل فنية ونقدية تجمع أطفال مصر وأطفال الجاليات الأفريقية سوف تبدأ العمل عقب عيد الفطر القادم لكي تساهم في صياغة وجدان أطفال القارة وفي بناء شخصيتهم تجاه مصر من خلال زيارتهم للمتاحف الفنية والقومية وعرض نتاجها على هامش فعاليات البينالي.
وفي إضافة جديدة إلى ساحة الحركة التشكيلية تم الموافقة أيضاً على إقامة سمبوزيوم الخردة الدولي بحديقة متحف محمود مختار، كما تم الإنتهاء من تجهيز 6 غرف فندقية وإعدادها لإستقبال الفنانين العرب والأجانب في مبنى خاص خلف متحف حسين صبحي به أيضاً صالتين لإقامة الورش الفنية، متوجهاً بالشكر لجميع الزملاء في جميع إدارات القطاع على جهدهم وإخلاصهم.
وأعرب المليجي عن إعتزازه بما قدمه القطاع في إطار مشروعه التوثيقي التعريفي الطامح نحو إثراء المكتبة الثقافية المصرية من مجموعة رائعة من تلك النوعية من الكتب المتخصصة في مجال النقد لمعالجة أوجه القصور في المكتبة العربية، وهي كتب : رياض سعيد – السنابل المضيئة – متاحفنا – فضلاً عن كتاب الدراسات النقدية الذي يتضمن دراسة معمقة حول مجموعة متميزة من رموز الفن التشكيلي وتاريخهم الإبداعي ورصدأ وتحليلاً لأهم إسهاماتهم ومدارسهم الفنية وهم : ( محمد رزق – سعيد العدوي – محمد سالم – أحمد ماهر رائف – ممدوح عمار – تحية حليم – حامد عبدالله – شاكر المعداوي – عبدالمنعم مطاوع – نبيل درويش – رياض سعيد – مصطفى نجيب ) أعدها نخبة من النقاد المتميزين هم : عز الدين نجيب - أسامة عفيفي – د. أمل نصر – صلاح بيصار – محمد كمال – د. هبة الهواري – د. ياسر منجي.