أصدر الرئيس السودانى عمر البشير توجيهات مباشرة للسلطات الأمنية المختصة فى بلاده، لإطلاق سراح الصحفية المصرية المعتقلة فى السودان شيماء عادل. وذكرت الإذاعة السودانية - فى نبأ لها من أديس أبابا - أن توجيهات البشير جاءت استجابة لطلب الرئيس محمد مرسى خلال لقائهما امس بالعاصمة الإثيوبية على هامش القمة الأفريقية المنعقدة هناك. وأشارت الإذاعة إلى أن الرئيسين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وجدد البشير تهنئته للرئيس مرسى بانتصار الإرادة المصرية، كما بحثا القضايا والملف الاقتصادى بكل جوانبه. وقال وزير الخارجية السودانى على كرتى إن اللقاء بحث كذلك قضايا الحريات الأربع (السفر والإقامة والعمل والتملك)، حيث أكد الطرفان على مراجعتها ودفع كل الخطوات بشأنها. في سياق آخر أكد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه ، على أهمية ضبط إستخدام الموارد الطبيعية موضحا أن التعامل معها بسوء “ضرب من ضروب الفساد، وربط بين الإنفلات الأخلاقي وقلة الموارد، داعيا إلى العودة لمرجعية الإسلام والقرآن. ووجه طه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث ل “المسئولية الاجتماعية” الذي بدأ امس بالخرطوم، بإيجاد ضوابط لإحكام التصرفات في استخدام الموارد الطبيعية، داعيا إلى أهمية العودة إلى قيم الدين. وأضاف “أن الفساد هو فساد إستخدام هذه الموارد الطبيعية نفسها وتبدل طبيعتها لا يتأتى إلا بسوء الأخلاق، وأن تكون العودة إلى مرجعية الإسلام والقرآن الكريم فبها تتحقق السعادة”. وأكد طه “أن المسئولية الاجتماعية هي تلك المبادئ التي اتخذناها عبر ديننا الحنيف وهي الضابط الأخلاقي الذي ينهي عن حشد الثروة وكنزها. وأضاف أن باب المسئولية الاجتماعية يهتم بكل ما فاض عن حاجتنا وأن بنوك الطعام والملابس هي تجارب تهدف إلى إخراج ما عند الأغنياء وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، موضحا أن المسئولية الاجتماعية تشمل مفهوماً آخر هو اتقان العمل . من جهة أخري رحب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في السودان باللقاء الذي جمع بين الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على هامش القمة الأفريقية بأديس أبابا. واعتبره مؤشرا قويا لتجاوز عقبة المفاوضات والضامن الأساسي لعدم عودة الحرب بين البلدين. وقال ميرغني مساعد عضو الهيئة القيادية للحزب في تصريح له امس إن حزبه يبارك لقاء الرئيسين، مبينا أن اللقاء يعتبر ضرورة كبرى في ظل الاحتقان الماثل بين دولتي السودان والجنوب. وأضاف أن اللقاء يعتبر الضامن لعدم عودة الحرب بجانب تجاوز عقبة المفاوضات التي تجري بأديس أبابا، مشيرا إلى حاجة الدولتين لمثل هذه اللقاءات لكسر حاجز الثقة ووضع الحلول للقضايا العالقة. ولفت مساعد إلى أن زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني كان قد دعا مؤخرا إلى الإسراع بحل الخلافات بين دولتي السودان بمزيد من التشاور وتوسيع أطر المشاركة الحزبية في صناعة القرار الوطني. وأعلن أن الميرغني دعا إلى مبادرة لإقرار دستور قومي دائم بالبلاد وإجراء انتخابات مبكرة لإشراك كافة الأحزاب في الهم الوطني منعا للتدخلات الأجنبية. وأوضح أن الميرغني يبارك لقاء الرئيسين البشير وسلفاكير الذي يعتبر مؤشرا قويا لتجاوز عقبة المفاوضات ويأمل في أن يحدث اللقاء اختراقا في القضايا العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان لينعكس بدوره على قضايا الداخل وفي مقدمتها التحول الديمقراطي.