مغنية فى لقاء ل"مصر الجديدة" مع أحد المصادر العربية المقربة من حزب الله، وفى تعليق على قضية خلية حزب الله المنظورة أمام القضاء حاليا، أكد لنا المصدر أن هذه القضية، وغيرها من الأحداث التى وقعت فى السنتين الأخيرتين، وأدت لتوجيه اللوم لحزب الله وقياداته، وانخفاض شعبيته الكبيرة التى بلغت ذروتها عقب العدوان الصهيونى على لبنان فى يوليو 2006، راجعة إلى حالة عدم الاتزان التى يعانيها الحزب بعد غياب قائده العسكرى عماد مغنية، الذى اغتيل فى دمشق فى فبراير 2008، فبخروج مغنية من الساحة افتقد الحزب واحدا من عقوله العسكرية الاستراتيجية النادرة، حسب وصف المصدر، ولم تفلح الكوادر الموجودة فى شغل مكان مغنية، كما أن الحزب لم ينجح للحظة فى الانتقام له من الدولة الصهيونية التى اتهمها صراحة فى الوقوف خلف اغتيال مغنية، وكلا الأمرين أحدثا حالة من عدم الاتزان فى الحزب، وجعله يغير فى بعض استراتيجياته الثابتة، التى كان على رأسها عدم المساس بالأنظمة العربية، أو الدخول معها فى أى صراع، وهو ما خالفه الحزب حين قام بتنظيم الخلية التى قبض عليها الأمن المصرى والكلام للمصدر رغم أن حزب الله لم يكن محتاجا لمثل هذه الوسيلة الساذجة لمساعدة الفلسطينيين فى غزة، فكان يمكن لقيادة الحزب أن تتصل بقيادات حماس أو جهاد فى دمشق، وتوصل لهم مساعدات الحزب، وهم يعرفون جيدا كيف يدخلون الاموال والسلاح لغزة، عن طريق الاسرائيليين أنفسهم!