ثابو مبيكي انخرط وفد الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الافريقي برئاسة ثابو أمبيكي " أمس في مشاروات مكثفة مع عدد من المسئولين بالخرطوم لبحث الترتيبات لإسئناف جولة التفاوض بين الخرطوموجوبا ، وسيلتقي امبيكي الرئيس عمر البشير. وبحث أمبيكي مع النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه الخطوات التي إتخذتها الآلية الافريقية لجولة التفاوض والاعتبارات التي وضعتها بشأن المواقف الأساسية في المفاوضات والرؤية الكلية التي تمكن البلدين تجاوز الخلافات. كما التقى الوسيط الافريقي رؤساء اللجان وأعضاء وفد حكومة السودان للتفاوض برئاسة ادريس محمد عبد القادر وذلك بشأن الاتفاق على وضع جدول زمني مقترح سيعرض على قيادتي البلدين بهدف استئناف المفاوضات بينهما . وسيتوجه الوفد إلى جوبا " ليعود إلى الخرطوم "الثلاثاء" المقبل للقاء الرئيس البشير مرة ثانية ومن ثم يعلن عن نتائج مشاوراته بكل من الخرطوموجوبا والجدول الزمني لاستئناف المفاوضات المرتقبة . واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير العبيد احمد مروح دولة الجنوب بانتهاك قرار مجلس الأمن بمواصلة العدوان على أراضي السودان. وأضاف العبيد ان مجلس الامن والاتحاد الافريقي لديهما آليات للمراقبة وهما من سيحدد الجانب الذي ينتهك القرارات. مؤكدا أنه من الأفضل للجارين جعل المفاوضات اولوية. وو صف العبيد تصريحات الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم بالمؤسفة، واتهم الجنوب بانتهاك قرار مجلس الأمن بمواصلة العدوان على أراضي السودان. وكان اموم قد دعا الأممالمتحدة إلى فرض عقوبات على السودان لعدم التزامه بقرار مجلس الأمن بإنهاء الأعمال القتالية واستئناف المفاوضات بشأن النفط والنزاعات الحدودية. من جهته اتهم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني السيسي الحركة الشعبية بدولة الجنوب باستخدام قضية دارفور لتحقيق مصالحها الإستراتيجية وتنفيذ أجندة غربية في السودان عبر دعم حركات التمرد الدارفورية، وقال إن الحركة الشعبية استخدمت أبناء دارفور في غزو السودان وسفكت دماءهم في حرب ضد بلدهم. وجدد رفض السلطة الإقليمية لدارفور دعم الجنوب لأنشطة الحركات الدارفورية المسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم، وقال السيسي إن الحركات المسلحة حاولت احداث توترات ببعض المناطق لكنها لن تحقق تحركا مزعجا مشيرا الى أن التطورات التي حدثت على صعيد العلاقة مع ليبيا عقب سقوط نظام القذافي والاستقرار الكامل في العلاقات مع دولة أفريقيا الوسطى. وقال رئيس السلطة الإقليمية بدارفور: على حكومة الجنوب إدراك أن اللوبيات التي تدفعها للاعتداء على السودان لها اجندة في جنوب السودان قد لا تتوافق مع ظروف الجنوب مما قد يتسبب فى ادخال الجنوب فى كارثة على حسب تعبيره وأضاف السيسي إن وقوف الحركات الدارفورية مع ادعاء جنوب السودان بأن هجليج جنوبية خطأ استراتيجي وأخلاقي . وأضاف في برنامج مؤتمر اذاعي امس ان الحركة الشعبية ظلت تستخدم قضية دارفور بمساعدة من بعض الدوائر في المجتمع الدولي لتحقيق المصالح الاستراتيجية في جنوب السودان منوها أن الجنوب سيتضرر حكومة وشعبا من دعم التمرد في دارفور حال تعامل السودان بالمثل. وأشار رئيس السلطة إلى أن اجتماع اللجنة الإشرافية الثالث سيعقد في الثامن والعشرين من هذا الشهر بالدوحة والذي سيتناول الترتيب لمؤتمر المانحين والعديد من القضايا الأخرى المتعلقة باتفاق الدوحة معبراً عن امله في أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة منه خاصة بعد التأكد من مشاركة الولاياتالمتحدة في هذا المؤتمر ودعم اللجان الفنية التي تقوم بالإعداد للمؤتمر. كاشفاً عن استلام السلطة لمبلغ 600 مليون دولار لتسيير عملها، وحدد السيسي أولويات للسلطة المتمثلة في عودة النازحين واللاجئين وإعادة الإعمار والتنمية وتهيئة مناطق العودة الطوعية مؤكداً أن العودة التلقائية للاجئين بشهادة المنظمات الدولية. وأكد الدكتور السيسي أن باب التفاوض لم يقفل مع الحركات المسلحة بدارفور وان الباب سيظل مفتوحا على الدوام لمن يرغب أن يركب قطار السلام. وحول الموقف الأمريكي أكد السيسي أن الولاياتالمتحدة ستحضر مؤتمر المانحين الذي سيُعقد بالدوحة مضيفًا أن هناك تحفظات أبدوها سابقًا خاصة وأنهم كانوا يأملون في التحاق الحركات الأخرى بهذا الاتفاق ولكن يبدو أن واشنطن توصلت إلى قناعة أن لبعض هذه الحركات أجندات أخرى لا علاقة لها بقضية دارفور، وقال أعتقد أن الموقف الأمريكي قد تحرك نحو الإيجابية، وأن هناك اتجاهًا أمريكيًا لحضور هذا المؤتمر وتقديم دعم فني للجان الفنية التي تعمل هنا للإعداد للمؤتمر خاصة أن أمريكا عضو في لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق.