قال الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري بأن خطة عنان جاءت لإغاثة الشعب السوري وحمايته من بطش النظام مشيراً إلى أن المجلس وفي الاونة الأخيرة وجهت إليه انتقادات عديدة بسبب ضعف امكانياته الإغاثية لكن هذا الأمر يتطلب تضافر العديد من الجهود الدولية والعالمية في هذا المجال حيث أن أقوال الدول في هذا الشأن تختلف عن الأفعال. ونوه غليون في لقاءه مع المركز السوري لخدمات الإعلام في القاهرة بأن هناك العديد من الطلبات المتكررة التي وجهت للمنظمات الإغاثية الدولية لزيارة المناطق المنكوبة في سورية مشيرا إلى أنه يجب ان يتخذ مجلس الأمن خلال الأيام القادمة قرارات حاسمة لإجبار النظام السوري على فتح الأبواب أمام منظمات الإغاثة. وبين غليون بأن التدخل العسكري هو الخيار الوحيد لكن هناك العديد من الدول التي تمانع في ذلك بسبب غياب الرؤية الواضحة للخطط والإمكانيات التي سوف تترتب على ذلك التدخل إلى جانب ذلك التحديات الإقليمية التي يمكن أن تصطدم بها تركيا إذا أرادت ذلك، لكن وبحسب خطة عنان يمكن ان تكون عاملاً ضاغطاً من اجل تمرير قرار في مجلس الأمن يشرع التدخل العسكري في سورية. وأشار غليون بأن الوضع الميداني في مدينة دير الزور غير متكافئ و أضاف إذا لا يجب ان يكون هناك أعمال دون تنسيق مع القيادة المشتركة للجيش الحر وخاصة مع الفئة التي ممكن أن تقدم المساعدة في هذه الحالة نحن نتمنى ان يكون لدى الجيش السوري الحر خطط للمحافظة على الأرض المحررة ولكن أنا معلوماتي أن الأخوة في الجيش الحر ليسوا على مستوى من التأهيل و القوة و التسليح لمواجهة كتائب الأسد وهذا أكيد وإن أي عمل عسكري من جانب المجلس العسكري يجب على قادته ايجاد الخطط الكفيلة لمواجهة أي عملية عسكرية يشنها النظام و السبل الكفيلة لحماية المدنيين . وعلى صعيد أخر قال غليون إن المائة ألف يورو التي وزعت على كل محافظة ليست كافية حتى لحي صغير في حمص ونحن ننتظر قرار من الحكومة الليبية بالموافقة على ارسال المزيد من المساعدات للشعب السوري نافياً بذلك كل الأحاديث التي تحدثت عن أن المجلس الوطني السوري تلقى مائة مليون دولار من الحكومة الليبية بل هي مجرد وعود حتى الأن وكازال الامر قيد التداول في الحكومة الليبية . ولفت غليون بان اللقاء الذي أجراه مع وزير خارجية مصر تمحور في دفع مصر على لعب دور أكبر لإقناع روسيا والصين بالتخلي عن دعمهما للأسد كونه يشكل خطورة كبيرة وأزمة في المنطقة يمكن أن تستخدمها ايران لضرب استقرار الدول العربية من بينها مصر ودول الخليج. وبين غليون بأن هناك دعوة وجهت لجميع اطياف المعارضة بالتوحد تحت اسم المجلس الوطني باستثناء هيئة التنسيق التي رفضت الدعوة منوهاً بان الدول الغربية استخدمت ذريعة توحيد المعارضة لعدم نيتها بالتدخل العسكري ولارضاء اسرائيل التي ماتزال متمسكة بنظام الأسد. وحول مصير الأسد قال غليون أتمنى ان يتم القبض عليه ومحاكمته امام الشعب السوري على إرتكابه الجرائم ضد أبناء شعبه و أنا شخصيا أرفض أن يتم منح الأسد الخروج الأمن بل يجب أن يحاكم . وفي ختام اللقاء قال غليون بان اسرائيل مازالت متمسكة بالأسد وهي تسعى لأن تجعل من سورية دولة مفككة وضعيفة من اجل خدمة مصالحها مؤكداً على ضرورة انقاذ سورية من النظام الحالي واستعادة الأراضي المحلتة بكل السبل المشروعة و أكد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية وحول الأقاويل التي تحدثت عن قيام دولة كردية وأخرى علوية في سورية قال غليون سوف تبقى موحدة وسندافع عن وحدة سورية السياسية والجغرافية بأظافرنا ودمائنا .