بدأت في مدينة إسطنبول التركية أعمال مؤتمر " أصدقاء سوريا" بمشاركة أكثر من 70 من ممثلي الدول الغربية والعربية لبحث سبل تصعيد الضغوط على الحكومة السورية لوقف العنف. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن المؤتمر سيبحث أربع نقاط هي "تكثيف الضغوط ، وايصال المساعدات الإنسانية، ورؤية ديمقراطية للمعارضة، وكيفية مساعدة الشعب على محاكمة المسئولين عن العنف".
وقالت تقارير إن المؤتمر يبحث أيضا طلب المعارضة تسليحها لمواجهة الجيش السوري في الداخل.
وكانت وزيرة الأمريكية هيلاري كلينتون قد التقت في الرياض مع نظرائها من دول مجلس التعاون الخليجي قبل توجهها إلى اسطنبول للمشاركة في المؤتمر.
ودعت الولاياتالمتحدة ودول الخليج المبعوث الدولي كوفي عنان إلى وضع جدول زمني للحكومة السورية لقبول خطته للسلام. ووصف بيان صدر عقب اجتماع الرياض مهمة عنان بأنها أمر "ملح".
أما وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل فأكد دعم بلاده لتسليح المعارضة السورية.
وأوضح في المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزيرة الأمريكية "لو كانت المعارضة قادرة على الدفاع عن نفسها لكان بشار الأسد انتهى منذ زمن".
وأضاف أن "تسليح المعارضة واجب لانها لا تستطيع أن تدافع عن نفسها إلا بالأسلحة للأسف".
وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال تحت إشراف الأممالمتحدة وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين الى المناطق المتضررة من أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين في هذه الأحداث.
وقوبل إعلان الرئيس السوري بشار الأسد موافقته على خطة عنان بشكوك من الحكومات الغربية والعربية.
و تواصلت في مدينة اسطنبول التركية يوم السبت اجتماعات المجلس الوطني السوري المعارض مع غيره من أطياف المعارضة السورية، سعيا من جميع الأطراف إلى توحيد صفوف المعارضة ومواجهة الانقسامات بينها.
وقد دعا برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في مؤتمر صحفي إلى دعم تسليح "الجيش السوري الحر"، وأعرب عن أمله في أن يقر مؤتمر اسطنبول ذلك.
وقال غليون إن الجيش السوري "يجب ان يكون لديه السلاح النوعي الكفيل بوقف آلة القتل التي طورها النظام".
كما أشار غليون الى انه ناقش مع عدد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر مسألة "اقامة منطقة عازلة"، وهي قضية "مطروحة على جدول الأعمال.
ويواجه مؤتمر إسطنبول أزمات ومواقف متناقضة وقضايا معقدة مع عدم وضوح طريق واضح لتحقيق تقدم، حيث أكد قادة الغرب ضرورة تصعيد الضغوط على النظام السوري ودعم المعارضة، لكن الغرب لا يعتزم التدخل العسكري بأي شكل في سوريا أو حتى بتسليح المعارضة.
ومازالت تعاني المعارضة السورية من انقسامات بينما تعرضت قواتها على الأرض إلى ضربات موجعة، كما تتعرض المعارضة لضغوط لإعلان قبول خطة كوفي عنان للسلام التي تدعو الأطراف السورية لإجراء محادثات لإنهاء الأزمة.