الجيش المصري فى مفترق طرق خطير كشف تقرير لإذاعة العدو الصهيوني، أن القيادة المركزية لجيش الدفاع الصهيوني، قد أصدرت أمرا باستدعاء أثنين وعشرين كتيبة من الجيش الاحتياطى ونشرهم على طول الحدود المصرية لتكون فى حالة تأهب تام لأي طارئ، على خلفية تطورات الأحداث فى الأراض السيناوية، التى تشهد أنشطة متزايدة للجماعات المسلحة، وكذا فى ظل التوترات التى تشهدها الساحة السياسية فى مصر، خاصة بعد الصعود الواضح للتيارات الإسلامية المناهضة للوجود الإسرائيلي. يُشار إلى أن تصريحات تطايرت مؤخرا فى تل ابيب، عرضت لمجريات الأمور الأخيرة فى مصر، حيث حث أصحاب تلك التصريحات، قيادة العدو الصهيوني العسكرية، على الانقضاض على مصر فى هذه اللحظة التى بات فيها جيشها منغمسا فى أزمات البلاد الداخلية، كما كان حاله أيام هزيمة يونيو 1967، وذلك على نقيض ما كان عليه الحال قبيل حرب 1973، حيث كانت القيادة العسكرية بمنأي عن الصراعات التى احتدمت وقتها بين الرئيس الراحل أنور السادات والحرس القديم لسابقه "عبد الناصر"، مما مهد لتلاحم الجيش والشعب، وبالتالي تحقيق انتصار كان الأول فى الصراع العربي – الصهيوني. جدير بالذكر أن عددا من اصحاب تلك الدعوات المطالبة بانتهاز الفرصة والانقضاض على مصر فى هذا التوقيت، قد بررو مطالبتهم تلك بأن الجيش المصري منقسم من داخله، وكذلك الشعب منقسم بين النخبة وبين المجلس العسكري، قائلين أن قادة "إسرائيل" إذا لم يستغلو الفرصة ويستعيدو سيناء – الآن – يكونو بذلك قد خانو "وطنهم"..!