خيمت الفوضى على بدء محاكمة خمسة سجناء في معتقل جوانتانامو وهم من المتهمين بالتآمر في هجمات الحادى عشر من سبتمبر2001 وذلك عندما نزع المتهمون سماعات الأذن ورفضوا الاستماع الى ترجمة لأسئلة القاضي. ومن أبرز المتهمين خالد شيخ الذى رفض الاستماع لترجمة الأسئلة والذي اعترف فى الوقت ذاته بأنه العقل المدبر للهجمات التي تم تنفيذها بطائرات ركاب "مخطوفة" ورفض الرد كذلك على أسئلة القاضي التى كانت تستفسر عما اذا كان المتهم راضيا عن محامين عسكريين ومدنيين أمريكيين كى يدافعون عنه.وأعرب الشيخ عن قلقه البالغ بشأن عدالة الإجراءات. هذا بينما وقف المتهم الثانى رمزي بن الشيبة ثم سجد على أرض قاعة المحكمة وأدى الصلاة فيما وقف مجموعة من الحراس ذوى البنية القوية وهم يراقبونه عن كثب دون أن يتدخلوا. وكان المتهم الثالث وليد بن عطاش مقيد في مقعد بعد أن رفض الحضور طواعية الى المحكمة وبعدها أمر القاضي بفك قيوده بعد أن وعد المتهم بأن يبقى في قاعة المحكمة. وبعد أن رفض جميع المتهمين وضع السماعات التي تتيح لهم الاستماع إلى ترجمة باللغة العربية للأسئلة التي كان يوجهها لهم القاضي باللغة الإنجليزية ,أوقف القاضي الجلسة لفترة قصيرة ثم استأنفها بعد أن استعان بمترجم يقدم ترجمته بصوت مسموع لجميع الموجودين في قاعة المحكمة. جدير بالذكر أن محمد وشركاءه يواجهون سبع تهم لها صلة بهجمات 11 سبتمبر 2001 التي والتى أسفرت عن سقوط 2976 قتيلا في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا ودفعت الولاياتالمتحدة إلى حرب دامية ومكلفة ومستمرة ضد تنظيم القاعدة ومؤيديها. وقد يواجه المتهمون جميعا عقوبة الإعدام. هذا وقد غضب القاضي عندما حاول محامو الدفاع مرارا إثارة قضية التعذيب وسعى إلى التركيز من جديد على مسألة ما إذا كان المتهمون راضين عن محاميهم. وقد تم احتجاز جميع المتهمين الخمسة في سجون سرية تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "السى آى إيه" لمدة تزيد على ثلاث سنوات قبل نقلهم إلى معتقل جوانتانامو الأمريكى فى كوبا بأمريكا اللاتينية في العام 2006 وقالوا جميعا أنهم قد تعرضو للتعذيب هناك بينما قالت وكالة الاستخبارات المركزية أن متهم واحد هو خالد شيخ محمد قد تعرض للتعذيب عن طريق الإيهام بالغرق 183 مرة.