أصدرت لجنة الجيزة لحزب التجمع بيانها الأخير الذي علقت فيه على اجتماع اللجنة المركزية للحزب التى انعقدت فى بداية شهر أكتوبر الماضي، وتقييمها له باعتباره "اجتماع الأزمة للجنة المركزية". وأكد البيان أن اجتماع اللجنة المركزية فى 2 أكتوبر الماضي جاء تجسيدًا لأزمة الحزب وتعبيرًا عن حالة الركود والانشقاق والبيروقراطية وظهور حالة من الاستقطاب على أرضية الصراع على المواقع أكثر منه خلاف أو اختلاف سياسي حول الرؤى والمواقف. وقد اجتمعت اللجنة المركزية بعد أكثر من عام ونصف على انتهاء أعمال المؤتمر السادس رغم نص اللائحة على انعقادها مرتين كل عام كحد أدنى واكتفى رئيس الحزب بالاعتذار الشكلي عن هذا التأخير بالرغم من أنه من المفترض أن اجتماع اللجنة المركزية تتويج لمناقشات واسعة وعميقة حول جدول أعماله المعلن سلفًا لاتخاذ القرارات اللازمة. وقد اجتمعت اللجنة المركزية كالعادة لمدة يوم واحد وعلى جلستين تكادان تكونان متصلتين، ويبقى السؤال الأهم ما هى القرارات التى اتخذتها اللجنة المركزية؟ هل هى قرارات واضحة وصريحة؟ هل تم التصويت عليها وفقًا للائحة؟ إن تقييم الاجتماع السابق فى ضوء ما سبق يتبين مدى شكلانيته مما أتاح لقيادة الحزب تجاوز اللائحة، ففي الربع ساعة الأخير تم إقحام موضوع الزميل أبو العز الحريري على جدول الأعمال لينتقل بشكل غريب إلى الأمانة العامة ويتم فصل الزميل. و تحذر لجنة محافظة الجيزة من استمرار هذه الأوضاع التى أصبحت تشكل خطورة كبيرة على مستقبل الحزب فى المدى القريب المنظور، خاصة أن على جدول أعمال الحزب حاليًا موضوعين كبيرين هما "اللائحة الجديدة، والانتخابات البرلمانية والرئاسية" . وفى مواجهة انسداد شرايين الحوار داخل الحزب، واحساسًا بالمسئولية وتقديرًا لأهمية المطروح على الحزب وتحضيرًا حقيقيًا لأعمال المؤتمر العام فى مارس القادم، فقد قررت لجنة محافظة الجيزة فتح أوسع حوار ممكن والدعوة إليه حول هذين الموضوعين حتى لا يتكرر ما حدث ونواجه معًا الأوضاع غير المقبولة التى يمر بها الحزب فى هذا الوقت الحساس من تاريخ هذا الوطن.