أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، بياناً صحفياً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من أبريل من كل عام. حيث أوضح مضمونه أنه لا زالت قوات الإحتلال الإسرائيلي ومنذ إحتلالها للأراضي الفلسطينية في العام 1967، تمتهن حق المواطن الفلسطيني في العيش الكريم، والحرية المتعلقة بالتنقل والحصول على أبسط الحقوق المدنية والتي يكفلها القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان، فتارة بالاعتقال وتارة بالقتل، وأخرى بالإبعاد عن وطنه. وتشير بيانات وزارة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967م وحتى شهر آذار من العام الحالي حوالي 800 ألف حالة اعتقال. منذ بداية انتفاضة الأقصى هناك أكثر من 70,000 حالة اعتقال. ويشار الى وجود حوالي 2,000 حالة اعتقال منذ 18/10/2011 "صفقة شاليط" بمعدل يزيد عن عشر حالات اعتقال يومياً. كما تشير البيانات الى ان 124 معتقلاً اعتقلوا ما قبل اتفاق أوسلو وما زالوا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، ومضى على اعتقال 50 منهم أكثر من 20 عاما، و23 أسيراً أمضوا أكثر من 25 عاماً.
بالإضافة إلى 4,700 معتقلاً وأسيراً لا يزالون رهن الإعتقال في أكثر من 17 سجناً ومركز توقيف، منهم 6 أسيرات، و185 أسيراً من الأطفال، و27 عضو مجلس تشريعي. ويشار هنا إلى وجود أكثر من 20 ألف أسيرا فلسطينيا اعتقل إداريا منذ عام 2002 م لم توجه ضدهم أيٍ من التهم بداعي ما يعرف ب (الإعتقال الإداري)، منهم 320 أسيرا ما زال معتقلاً حتى الآن.
كما تشير البيانات وجود الى 527 أسيراً يقضون أحكاماً مؤبدة، إضافة إلى 822 معتقلاً موقوفاً بدون محاكمة حتى الآن. كما بلغ عدد الشهداء من الأسرى 201 أسيراً منذ عام 1967 بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي أو نتيجة استخدام الضرب المبرح أو الرصاص الحي ضد الأسرى. منهم 76 أسيراً استشهدوا منذ أواخر العام 2000، وقد شهد العام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي. وفي الفترة ما بين 1967 وبداية انتفاضة الأقصى (28 أيلول/ سبتمبر 2000) بلغ عدد الشهداء من الأسرى 125 شهيداً أي ما نسبته 62.2% من إجمالي الشهداء من الأسرى.